وأخرجه عبد بن حميد (١٣٣٤) عن الحسن بن موسى الأشيب، بهذا الإسناد. وأخرجه ابن حبان (٧١٥٩) ، والطبراني ٢٢/ (٧٦٣) ، والحاكم ٢/٢٠، وعنه البيهقي في "الشعب" (٣٤٥١) من طريق أبي نصر عبد الملك بن عبد العزيز التمار، عن حماد بن سلمة، به. وفي الباب عن جابر بن عبد الله، سيأتي ٣/٣٢٨. وعن ابن مسعود عند سعيد بن منصور (٤١٧) ، والطبراني ٢٢/ (٧٦٤) ، والبيهقي في "الشعب" (٣٤٥٢) . وإسناده ضعيف. وانظر قوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "كم من عذق رداح ... " في حديث جابر بن سمرة عند مسلم (٩٦٥) ، وسيأتي ٥/٩٠. قوله: "فأبى" قال السندي: قيل: كان قوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذاك شفاعة لا أمرا، وإلا عصى بخلافه. "عذق" قيل: بالكسر الغصن، وبالفتح النخلة أو الحائط، والظاهر أن المراد ها هنا النخلة أو الحائط، لقوله تعالى: (من جاء بالحسنة فله عشرُ أمثالها) [الأنعام: ١٦٠] ، وقوله: (واللهُ يُضاعفُ لمن يشاء) [البقرة: ٢٦١] ، واقتصار النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على الواحدة لبيان أنها تكفي في الرغبة في الخير، والله تعالى أعلم. وقال القاضي عياض في "المشارق" ٢/٧١: قيل: إنما يقال للنخلة: عذْق، إذا كانت بحملها، وللعُرْجُون: عذق، إذا كان تاماً بشماريخه وتمره. قلنا: والشماريخ: جمع شمراخ، وهو ما يكون عليه الرطب. وقوله: "رداح" قال السندي: بفتح راء، وخفة مهملة، أي: الثقيل لكثرة ما فيه من الثمار. =