للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

١٠٩٣٢ - حَدَّثَنَا حَسَنٌ، حَدَّثَنَا سُكَيْنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، حَدَّثَنَا الْأَشْعَثُ الضَّرِيرُ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ أَدْنَى أَهْلِ الْجَنَّةِ مَنْزِلَةً إِنَّ لَهُ لَسَبْعَ دَرَجَاتٍ، وَهُوَ عَلَى السَّادِسَةِ، وَفَوْقَهُ


=صالح السمان، عن أبي هريرة، مرفوعا: " ... وإن مجلسه من جهنم كما بين مكة والمدينة ". وإسناده صحيح.
وأخرج قصة الضرس وكثافة الجلد ابن أبي عاصم في "السنة" (٦١٠) ، وابن حبان (٧٤٨٦) ، والحاكم ٤/٥٩٥، والبيهقى في "الأسماء والصفات" ص٣٤٢ من طريق أبي صالح السمان، عن أبي هريرة، مرفوعاً: "إن غلظ جلد الكافر اثنان وأربعون ذراعاً بذراع الجبار، وضرسه مثل أحد". وإسناده صحيح.
قوله: "مثل البيضاء" فاتنا في الموضع الأول تفسيره، وقد ذكر صاحب "القاموس" أن البيضاء اسم يطلق على عدة مواضع من بلاد العرب، منها موضع بحُمى الربَذَة، والربَذة: موضع قرب المدينة.
قوله: "بذراع الجبار"، نقل البيهقى عن بعض أهل العلم في كتابه "الأسماء والصفات" ص٣٤٢: أن الجبار هاهنا لم يُعْنَ به القديم (يعني الله عز وجل) وإنما عُني به رجلٌ جَبار كان يُوصَف بطول الذراع وعظم الجسم، ألا ترى إلى قوله: (كل جَبار عَنِيد) ، وقوله: (وما أنت عليهم بجَبار) ، فقوله: بذراع الجبار، أي: بذراع ذلك الجبار الموصوف بطول الذراع وعظم الجسم، ويحتمل أن يكون ذلك
ذراعاً طويلًا يُذرعُ به، يعرف بذراع الجبار، على معنى التعظيم والتهويل، لا أن له ذراعاً كذراع الأيدي المخلوقة.
وقال ابن حبان عقب الحديث (٧٤٨٦) : الجبار ملك باليمن يقال له: الجبار.
وقال الحاكم ٤/٥٩٥ عن أبي بكر بن إسحاق: قوله: "بذراع الجبار"، أي: جبار من جبابرة الآدميين ممن كان في القرون الأولى، ممن كان أعظم خلقاً، =