(٢) حديث صحيح دون قوله: "المتمسك يومئذ بدينه ... الخ" فحسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف، ابن لهيعة سيىء الحفظ. حسن: هو ابن موسى الأشيب، وأبو يونس: هو سليم بن جبير مولى أبي هريرة. وأخرجه الفريابي في "صفة المنافق" (١٠٠) عن قتيبة بن سعيد، عن ابن لهيعة، بهذا الإسناد. وانظر ما سلف برقم (٨٠٣٠) . ولقوله: "المتمسك يومئذ بدينه ... إلخ" شاهد من حديث أنس بلفط: "يأتي على الناس زمان، الصابر فيهم على دينه كالقابض على الجمر". عند الترمذي (٢٢٦٠) ، وآخر من حديث أبي ثعلبة الخشني ضمن حديث مطول عند أبي داود (٤٣٤١) ، والترمذي (٣٠٥٨) ، وابن ماجه (٤٠١٤) ، وابن حبان (٣٨٥) بلفظ: "فإن من ورائكم أياماً، الصبر فيهن مثل القبض على الجمر". وإسنادهما ضعيفان. قوله: "فِتناً"، قال السندي: بالنصب على أنه حال من فاعل "اقترب"، أي: حال كون ذلك الشر فتناً. قوله: "بعرض" بفتحتين، أي: متاع. قلنا: والخَبَط، بالتحريك: ما يَتساقط من الشجر إذا ضُرِبَ بالعصا. تنبيه: تكرر هذا الحديث في (م) بعد الحديث التالي، وليس هو في سائر أصولنا الخطية.