قلنا: رواية عبد الملك بن عمير عن إياد لهذه أن أبا رمثة أتى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مع ابنه، تابعه في ذلك الشيباني كما سيرد ٤/١٦٣ -والظاهر أنه سليمان بن أبي سليمان أبو إسحاق الشيباني، وهو ثقة حجة- وقد خالفا في ذلك من رواه عن إياد ممن هو أكثرُ ضبطاً وعدداً، وهم سفيانُ الثوري في الرواية (٧١٠٤) و (٧١٠٧) ، وعبيد الله بن إياد في الرواية (٧١٠٩) و (٧١١٦) ، وعبدُ الملك بن سعيد بن أبجر في الرواية (٧١١٠) ، وعلى بن صالح في الرواية (٧١١٢) ، كلهم قالوا: إن أبا رمثة كان مع أبيه، مما يرجح أن أبا رمثة هو الابن، وتابعهم قيسُ بنُ الربيع في الرواية (٧١١٥) ، وصدقةُ بنُ أبي عمران عند الطبراني في "الكبير" ٢٢/ (٧٢٣) ، ولا يعكر ذلك روايةُ عاصم بن أبي النجود عن أبي رمثة في الرواية (٧١٠٨) أنه هو الكبير وجاء معه ابنه، لأنه تُكُلم في حفظه. وثمت شيء آخر خالف فيه عبدُ الملك بن عُمير في هذه الرواية، وتابعه عاصم بنُ أبي النجود في الرواية (٧١٠٨) من أن المختصمين في الدم هم من بني ربيعة، وقد سلف في الرواية السابقة أنهم من بني يربوع، وُيرجح الرواية السابقة ما جاء عند النسائي ٨/٥٣-٥٥ بأسانيد متعددة أن الحادثة كانت في بني ثعلبة بن يربوع، ومنها حديث ثعلبة بن زهدم اليربوعي. وسترد قصة الخاتم في الرواية (٧١٠٩) .