ولكل ما سلف أشار الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" بإثر الحديث (٨٣١) إلى فساد إسناده، وقال البيهقي في "السنن" ١٠/٢٩: هذا مما لم يسمعه سعد بن عبيدة من ابن عمر. قلنا: قد سلف منا تصحيح إسناد حديث سعد بن عبيدة هذا عن ابن عمر، عن عمر في "مسنده " برقم (٣٢٩) ، وصحح كذلك في "مشكل الآثار" (٨٢٦) ، فيستدرك من هنا، وهذا الحديث بذكر الإشراك لم يخرجه صاحبا "الصحيحين " ولا أحدهما، بل خرجا حديث نافع عن ابن عمر: أدرك رسولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عمر وهو في بعض أسفاره وهو يقول: وأبي وأبي، فقال: "إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم، فمن كان حالفاً فليحلف بالله، وإلا فليصمت "، وقد سلف برقم (٤٥٩٣) ، وخرجا حديث عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، قال: كانت قريش تحلف بآبائها، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "من كان حالفاً فليحلف بالله، لا تحلفوا بآبائكم "، وقد سلف أيضاً برقم (٤٧٠٣) ، وخرج مسلم دون البخاري حديث سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه: أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سمع عمر وهو يقول: وأبي وأبي، فقال: "إن الله عز وجل ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم "، قال عمر: فوالله ما حلفت بها ذاكراً ولا آثراً، وقد سلف برقم (٤٥٤٨) . وأما حديث سعد بن عبيدة فهو في "مصنف " عبد الرزاق (١٥٩٢٦) ، ومن طريقه أخرجه الحاكم ١/٥٢. وأخرجه بنحوه الطيالسي (١٨٩٦) عن شعبة، والطحاوي في "مشكل الآثار"=