للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


=مجهول، وسيأتي برقم (٥٢٢٢) و (٥٢٥٦) من طريق الأعمش عن سعد بن عبيدة ما يفيد أن هذا الأخير كان في مجلس ابن عمر عندما حدث بهذا الحديث، ولعل الأعمش اختصره، على أن أئمة الجرح والتعديل كالإمامين أحمد ابن حنبل ويحيى بن معين قد قدموا منصوراً على الأعمش إذا اختلفا، كما أن الأعمش موصوف بالتدليس، وهو هناك قد عنعنه.
ولكل ما سلف أشار الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" بإثر الحديث (٨٣١) إلى فساد إسناده، وقال البيهقي في "السنن" ١٠/٢٩: هذا مما لم يسمعه سعد بن عبيدة من ابن عمر.
قلنا: قد سلف منا تصحيح إسناد حديث سعد بن عبيدة هذا عن ابن عمر، عن عمر في "مسنده " برقم (٣٢٩) ، وصحح كذلك في "مشكل الآثار" (٨٢٦) ، فيستدرك من هنا، وهذا الحديث بذكر الإشراك لم يخرجه صاحبا "الصحيحين " ولا أحدهما، بل خرجا حديث نافع عن ابن عمر: أدرك رسولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عمر وهو في بعض أسفاره وهو يقول: وأبي وأبي، فقال: "إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم، فمن كان حالفاً فليحلف بالله، وإلا فليصمت "، وقد سلف برقم (٤٥٩٣) ، وخرجا حديث عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، قال: كانت قريش تحلف بآبائها، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "من كان حالفاً فليحلف بالله، لا تحلفوا بآبائكم "، وقد سلف أيضاً برقم (٤٧٠٣) ، وخرج مسلم دون البخاري حديث سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه: أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سمع عمر وهو يقول: وأبي وأبي، فقال: "إن الله عز وجل ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم "، قال عمر: فوالله ما حلفت بها ذاكراً ولا آثراً، وقد سلف برقم (٤٥٤٨) .
وأما حديث سعد بن عبيدة فهو في "مصنف " عبد الرزاق (١٥٩٢٦) ، ومن طريقه أخرجه الحاكم ١/٥٢.
وأخرجه بنحوه الطيالسي (١٨٩٦) عن شعبة، والطحاوي في "مشكل الآثار"=