قال الحافظ في "الفتح " ٤/٩٤٨: أما السيد، فكان اسمه الأيهم، ويقال: شرحبيل، وكان صاحبَ رحالهم ومجتمعهم ورئيسهم في ذلك، وأما العاقب، فاسمه عبد المسيح، وكان صاحبَ مشورتهم، قال ابن سعد: دعاهم النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى الإسلام، وتلا عليهم القرآن، فامتنعوا، فقال: إن أنكرتم ماْ أقول فهلم أبَاهِلْكم، فانصرفوا على ذلك. وأرادا أن يُلاعنا: هذه الملاعنة: هي المباهلة المذكورة في قوله تعالى: {فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءَنا وأبناءَكم، ونساءَنا ونساءَكم ... } [آل عمران: ٦١] . ما سألت: أي: من الجزية. قاله السندي. قال الحافظ في "الفتح ": وذكر ابن سعد أن السيد والعاقب رجعا بعد ذلك فأسلما. (١) صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف لانقطاعه، أبو عبيدة - وهو ابن عبد الله بن مسعود - لم يسمع من أبيه، أبو أحمد: هو محمد بن عبد الله بن الزبير الزبيري، وإسرائيل: هو ابن يونس بن أبي إسحاق، وأبو إسحاق: هو عمرو بن عبد الله السبيعي. وسلف برقم (٣٧٤٢) .