وأخرجه مسلم (٢٤٦٢) (١١٤) ، وابن أبي داود في "المصاحف " ص ١٦، من طريقين عن عبدة بن سليمان، عن الأعمش، عن شقيق، عن عبد الله أنه قال: {ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة} ، ثم قال: على قراءة من تأمروني أن أقرأ؟ فلقد قرأت على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بضعاً وسبعين سورة، ولقد علم أصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أني أعلمهم بكتاب الله، ولو أعلم أن أحداً أعلم مني لرحلت إليه. وأخرجه مطولا ًالحاكم ٢/٢٢٨ من طريق عمر بن قيس، عن أبي ميسرة عمرو بن شرحبيل، عن ابن مسعود، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي. وأخرجه مختصرا ًابنُ أبي داود في "المصاحف "، ص ١٥ عن هارون بن إسحاق، عن وكيع، عن شريك، عن إبراهيم بن مهاجر، عن إبراهيم النخعي، عن ابن مسعود. وتقدم مختصراً برقم (٣٦٩٧) ، وبإسناد صحيح (٣٩٠٦) . قال الحافظ في "الفتح " ٩/٤٩: وكأن مرادَ ابنِ مسعود بغَل المصاحف كَتْمُها وإخفاؤُها لئلا تُخرج فَتُعدم، وكأن ابنَ مسعود رأى خلافَ ما رأى عثمانُ ومن وافقه. في الاقتصار على قراءةٍ واحدةٍ وإلغاءِ ما عدا ذلك، أو كان لا يُنْكِرُ الاقتصار لما في عدمه من الاختلاف، بل كان يُريد أن تكون قراءتُه هي التي يُعَوَّلُ عليها دون غيرها لما له من المَزيةِ في ذلك مما ليس لغيره، كما يؤخذ ذلك من ظاهر كلامه، فلما فاته ذلك ورأىَ أن الاقتصار على قراءة زيد ترجيح بغير مرجح عنده، اختار استمرار القراءة على ما كانت عليه، على أن ابن أبي داود ترجم: باب رضي ابن مسعود =