وأخرجه ابن أبي شيبة ٢ / ٤٥٧، وابن راهويه (١٢١٣) عن وكيع، بهذا الإسناد. وأخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" ١ / ١٦٤ من طريق المعافَى بن عمران الأزدي، عن المغيرة بن زياد، به، بلفظ: كان رسولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في السَّفَر يؤخرُ الظهرَ ويُقَدِّمُ العصر، ويؤخِّر المغرب، ويقدم العشاء. وأورده الهيثمي في "المجمع" ٢ / ١٥٩، وقال: رواه أحمد، وفيه مغيرة بن زياد، وثقه ابن معين وابن عدي وأبو زرعة، وضعفه البخاري وغيره. قلنا: بل ضعَّفه أبو زرعة كما تقدم. والصحيح ما جاء في حديث أنس بن مالك قال: كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا ارتحل قبل أن تزيغ الشمس، أخّر الظهر إلى وقت العصر، ثم نزل، فجمع بينهما، فإذا زاغت الشمس قبل أن يرتحل، صلَّى الظهر، ثم ركب. أخرجه البخاري (١١١٢) ، ومسلم (٧٠٤) ، وسلف برقم (١٣٥٨٤) ، وفي رواية لمسلم: كان النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا أراد أن يجمع بين الصلاتين في السفر أخر الظهر حتى يدخل أولُ وقت العصر، ثم يجمع بينهما. وقد فصَّلنا القولَ في روايات=