للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٨٠١ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: لَمَّا أَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} [الشعراء: ٢١٤] ، قَالَ: أَتَى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصَّفَا، فَصَعِدَ عَلَيْهِ، ثُمَّ نَادَى: " يَا صَبَاحَاهْ " فَاجْتَمَعَ النَّاسُ إِلَيْهِ، بَيْنَ رَجُلٍ يَجِيءُ إِلَيْهِ، وَبَيْنَ رَجُلٍ يَبْعَثُ رَسُولَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، يَا بَنِي فِهْرٍ، يَا يَا بَنِي يَا بَنِي (١) . . . أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَخْبَرْتُكُمْ أَنَّ خَيْلًا بِسَفْحِ هَذَا الْجَبَلِ، تُرِيدُ أَنْ تُغِيرَ عَلَيْكُمْ، صَدَّقْتُمُونِي؟ " قَالُوا: نَعَمْ قَالَ: " فَإِنِّي نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ " فَقَالَ أَبُو لَهَبٍ: تَبًّا لَكَ سَائِرَ الْيَوْمِ، أَمَا دَعَوْتَنَا إِلا لِهَذَا؟ فَأَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ} (٢) [المسد: ١]


(١) قوله: "يَا بَنِي يَا بَنِي" أثبتناه من (ظ ٩) و (ظ ١٤) ، وهو كذلك عند الطبري وابن منده، وفي (م) وباقي الأصول الخطية مكانه: يَا بَنِي لُؤَيٍّ.
(٢) إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه الطبري ١٩/١٢٠، وابن منده في "الإِيمان" (٩٥٠) ، والبيهقي في "الدلائل" ٢/١٨١-١٨٢ من طريق عبد الله بن نمير، بهذا الإِسناد.
وأخرجه بنحوه البخاري (٤٩٧١) ، ومسلم (٢٠٨) (٣٥٥) ، والطبري ١٩/١٢١، وابن حبان (٦٥٥٠) ، وابن منده (٩٤٩) و (٩٥٠) ، والبيهقي في "الدلائل " ٢/١٨١-١٨٢، والبغوي في "شرح السنَّة" (٣٧٤٢) ، وفي "معالم التنزيل" ٣/٤٠٠-٤٠١ من طريق أبي أسامة حماد بن أسامة، والبخاري (٤٧٧٠) ، والنسائي في "الكبرى" (١١٤٢٦) ، والبغوي في "معالم التنزيل" ٣/٤٠١ من طريق حفص بن غياث، كلاهما عن الأعمش، به.
وأخرجه مختصراً البخاري (٣١٩٤) و (٣٥٢٥) و (٤٩٧٣) من طريق حفص بن=