قوله: "واستَهل علي رمضان"، قال السندي: على بناء الفاعل، أي: تَبيَّن هلالُه، أو المفعول، أي: رُئي هلاله، كذا في الصحاح. وقوله: "هكذا أمرنا النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ"، قال: يحتمل أن المرادَ به أنه أمرنا أن لا نقبل شهادةَ الواحد في حق الإفطار، أو أمرنا بان نعتمد على رؤية أهل بلدنا ولا نعتمد على رؤية غيرهم، وكلام العلماء يميل إلى المعنى الثاني، والله تعالى أعلم. (١) إسناده صحيح، مَن فوقَ سليمان بن داود ثقات من رجال الشيخين. وأخرجه الدارمي (٢٢٥) ، والترمذي (٢٦٤٥) ، والطبراني (١٠٧٨٧) ، والبغوي (١٣٢) من طرق عن إسماعيل بن جعفر، بهذا الِإسناد. قال الترمذي: حسن صحيح. وفي الباب عن أبي هريرة سيأتي في "المسند" ٢/٢٣٤، وعن معاوية وسيأتي ٤/٩٩ و١٠١. (٢) إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الصحيح. ثور: هو ابن زيد الدِّيلي. وهو مكرر (٢٤٨٥) .