قال الترمذي: حديث عائشة حديث حسن صحيح، وقد أوقفه بعضهم ولم يرفعه. قلنا: وقال الدارقطني في "العلل" ٥/الورقة ٩١: ورفعه صحيح. وأخرجه ابن أبي شيبة ٣/٣٢١، وإسحاق بن راهوية في "مسنده" (١٣٢٩) ، وأبو يعلى (٤٣٩٨) و (٤٨٧٤) ، والطحاوي (٢٦٤) و (٢٦٥) ، وابن حبان (٣٠٨١) ، والمزي في "تهذيب الكمال" في ترجمة عبد الله بن يزيد رضيع عائشة - من طريق عن أيوب، به. وأخرجه مسلم (٩٤٧) ، والنسائي في "المجتبى" ٤/٧٥ وفي "الكبرى" (١١٨) من طريق سلَاّم بن أبي مطيع، عن أيوب، به. وقال سلام في آخره: فحدثتُ به شعيب بن الحبحاب، فقال: حدثني به أنس بن مالك عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قلنا. وقد سلف من هذه الطريق في مسند أنس برقم (١٣٨٠٤) ، وذكرنا هناك أحاديث الباب. وأخرجه الطحاوي (٢٦٧) من طريق حماد بن سلمة، عن أيوب، عن أبي صلابة، عن عبد الله بن يزيد الخطمي، عن عائشة، به. قال الطحاوي بإثره: هكذا يقول حماد في إسناد هذا الحديث، والنَّاس يخالفونه في ذلك، ويقولون: عبد الله بن يزيد رضيع عائشة، وهو أشبه بالصواب في ذلك، والله أعلم. وسيأتي بالأرقام (٢٤١٢٧) و (٢٤٦٥٧) و (٢٥٩٥٠) . قال السندي: قوله: "فيشفعوا"، بالتخفيف. وقوله: "إلا شُفِّعوا"، بالتشديد، أي: قبلت شفاعتهم.