للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

{يَعْمَلُونَ} [السجدة: ١٧]

ثُمَّ قَالَ: " أَلَا أُخْبِرُكَ بِرَأْسِ الْأَمْرِ وَعَمُودِهِ وَذُرْوَةِ سَنَامِهِ؟ " فَقُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ. قَالَ: " رَأْسُ الْأَمْرِ الْإِسْلَامُ (١) وَعَمُودُهُ الصَّلَاةُ، وَذِرْوَةُ سَنَامِهِ الْجِهَادُ " ثُمَّ قَالَ: " أَلَا أُخْبِرُكَ بِمِلَاكِ ذَلِكَ كُلِّهِ؟ " فَقُلْتُ لَهُ: بَلَى يَا نَبِيَّ اللهِ. فَأَخَذَ بِلِسَانِهِ، فَقَالَ: " كُفَّ عَلَيْكَ هَذَا " فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَإِنَّا لَمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِهِ؟ فَقَالَ: " ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا مُعَاذُ، وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ، (٢) أَوْ قَالَ: عَلَى مَنَاخِرِهِمْ، إِلَّا حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ؟ " (٣)


(١) لفظة: "الإسلام" سقطت من (م) و (ق) .
(٢) في (م) و (ق) : على وجوههم في النار.
(٣) صحيح بطرقه وشواهده، وهذا إسناد منقطع، أبو وائل -وهو شقيق بن سلمة- لم يسمع من معاذ، وعاصم بن أبي النجود صدوق حسن الحديث، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين.
وهو في "مصنف" عبد الرزاق (٢٠٣٠٣) ، وفي "التفسير" له ٢/١٠٩، ومن طريقه أخرجه عبد بن حميد (١١٢) ، والمروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (١٩٦) ، والطبراني في "الكبير" ٢٠/ (٢٦٦) ، والبغوي في "شرح السنة" (١١) ، وفي "التفسير" ٣/٥٠٠. ورواية المروزي مختصرة: "ألا أخبركم برأس الأمر وعموده؟ " قلت: بلى يا رسول الله. قال: "رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة".
وأخرجه ابن ماجه (٣٩٧٣) ، والترمذي (٢٦١٦) من طريق عبد الله بن معاذ، والنسائي في "الكبرى" (١١٣٩٤) ، والقضاعي في "مسند الشهاب" (١٠٤) ، والبيهقي في "الشعب" (٣٣٥٠) من طريق محمد بن ثور، كلاهما عن معمر، به. ورواية القضاعي والبيهقي مختصرة.
وأخرجه البزار (٢٧ - كشف الأستار) ، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات" =