وسيأتي (٢٢٠٥٧) . قال السندي: "إن الإسلام يزيد" أي: صاحبه يزيد ولا ينقص، أو أنه يعلو على سائر الأديان، ولا يرتفع عليه دين، ومقتضى ذلك -على ما فهمه- ألا يصير صاحبه محروماً من الإرث بسببه، نعم الكافر يصير محروماً بسببه من الإرث. قال الحافظ في "الفتح" ١٢/٥٠-٥١: إنه قياس في معارضة النص -يعني حديث أسامة بن زيد عند البخاري (٦٧٦٤) وسلف برقم (٢١٧٤٧) : "لا يرث المسلم الكافر ولا الكافر المسلم"- وهو صريح في المراد ولا قياس مع وجوده، وأما الحديث -يعني حديث معاذ- فليس نصاً في المراد، بل هو محمول على أنه يفضل غيره من الأديان ولا تعلق له بالإرث. وانظر "المغني" لابن قدامة ٩/١٥٤. (١) إسناده صحيح على شرط الشيخين. وأخرجه الطبراني في "الكبير" ٢٠/ (٢٧٣) من طريق مسلم بن إبراهيم، عن شعبة، بهذا الإسناد. وأخرجه ابن ماجه (٤٢٩٦) ، والبزار في "مسنده" (٢٦٢٨) ، والطبراني ٢٠/ (٢٧٤) و (٢٧٥) و (٢٧٦) من طرق عن عبد الملك بن عمير، به. =