وأخرجه الدارقطني ١/١٨٧ من طريق قبيصة بن عقبة، عن سفيان الثوري، عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن محجن أو أبي محجن، عن أبي ذر مختصراً دون القصة. قلنا: قد تفرد قبيصة عن سفيان الثوري بتسميته محجناً أو أبا محجن، وخالفه عبد الرزاق وغيره كما سيأتي في الرواية (٢١٣٧١) . ورواية قبيصة عن سفيان الثوري متكلم فيها ولا سيما عند المخالفة، فقد قال ابن معين: قبيصة ثقة في كل شيء إلا في حديث سفيان، فإنه سمع منه وهو صغير. وسيأتي في الرواية التالية برقم (٢١٣٠٥) من طريق شعبة، عن أيوب، نسب الرجل المبهم فيها قشيرياً، قال الشيخ أحمد شاكر رحمه الله في حاشية "سنن الترمذي" ١/٢١٥: وهذا الرجل هو الأول نفسه، لأن بني قشير من بني عامر كما في "الاشتقاق" لابن دُريد ص١٨١، وهو عمرو بن بجدان نفسه. وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (١٣٥٥) عن أحمد بن محمد بن صدقة، عن مقدم بن محمد المقدمي، عن القاسم بن يحيى بن عطاء بن مقدم، عن هشام بن حسان، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة، قال: كان أبو ذر في غنيمة له، فذكره. قال الهيثمي في "المجمع" ١/٢٦١: ورجاله رجال الصحيح، وهو كما قال. وأخرجه البزار (٣١٠ - كشف الأستار) عن مقدم بن محمد، به، ولم يذكر القصة واقتصر على المرفوع. وله طريق أخرى سلفت في المسند برقم (٧٧٤٧) بلفظ: جاء أعرابي إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا رسول الله، إني أكون في الرَّمل أربعة أشهر أو خمسة أشهر، فيكون فينا النفساء، والحائض والجنب، فما ترى؟ قال: "عليك بالتراب". وسلف قوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً" ضمن حديث أبي ذر برقم (٢١٢٩٩) .