وقوله: "سبع أذرع": الذراع مؤنثة وقد تذكر، ولذا جاء في بعض الروايات: سبعة أذرع. وقوله: "فليُدعمه حائط جاره" من الدعم وهو أن يميل الشيء فتُدعمه بدِعَام ليستقيم، والفعل ثلاثي متعد بنفسه، وعُديَ هنا إلى اثنين بالهمزة، قال السَندي: والمراد: فليمكنه جارُه من غرز الخشب في جداره ونحوه حتى يصير حائطه كالدعامة لبنائه، وقد جاء النهي عن منع الجار من غرز الخشب أو الخشبة في الجدار. (١) في (م) "فقال: امتدوا وسدوا"، وفي (س) و (غ) و (ق) و (ص) : "فقال: اتئدوا"، والمثبت من (ظ٩) و (ظ١٤) . (٢) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن، المسعودي -واسمه عبد الرحمن بن عبد الله ابن عتبة- سمع منه وكيع قبل الاختلاط، وقد تابعه الأعمش، وباقي رجاله ثقات، ويأتي في "المسند" برقم (٢٢٦٤) و (٢٤٢٧) و (٢٥٠٧) و (٣٣٠٩) . وأخرجه الطيالسي (٢٧٠٢) عن المسعودي، بهذا الإسناد. وأخرجه الحاكم ٣/٢٧٥ من طريق الحسن بن عمارة، عن الحكم، عن طاووس، عن ابن عباس: أن الفضل كان رديف رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليلة جمع، فلما أفاض رسولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: "يا أيها الناسُ عليكم بالسكينة، فإن البر ليس بإيضاع الخيل والإبل". وأخرجه البخاري (١٦٧١) ، والبيهقي ٥/١١٩ من طريق عمرو بن أبي عمرو، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، ولفظه: "أيها الناس عليكم بالسكينة، فإن البر ليس بالإيضاع".