قال السندي: قوله: يتقلَّع، أي: يمشي سريعاً. قوله: "هل أُطعمتم": على بناء المفعول. قوله: "في المُراح"، بضم الميم: مأوى الغنم والإبل ليلاً. قوله: "سخلة"، بفتح فسكون: ولد المعز. قوله: "هل ولَّدت"، بتشديد اللام، والخطاب للراعي، من وَلَّد الشاةَ توليداً: إذا حضر ولادتها، فعالجها حتى يخرج الولد منها، قيل: وتخفيف اللام مع سكون التاء غلط المحدِّثين. قوله: "لا تحسِبَنَّ أَنا ذبحنا الشاة من أجلكما": فيه أنه ينبغي للمضيف أن يُري ضيفه أنه ليس بثقيل عليه. قوله: "بهمة"، بفتح فسكون: ولد الشاة أول ما يولد، ذكراً أو أنثى، يعم الضأن والمعز، وقيل: مخصوص بالضأن. قوله: "إذا توضأت": لعل الاقتصار على هذه الأمور مع أن السؤال كان عن الوضوء إما من الرواة بسبب أن الحاجة دعتهم إلى نقل البعض، والنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بين كيفية الوضوء بتمامها، وإما من النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بناء على أنه علم أن مقصد السائل البحث عن هذه الأمور وإن أطلق لفظه في السؤال، إما بقرينة حالِ، أو وحي أو إلهام. قوله: وبذائها، بفتح ومد: الفحش في القول. قوله: ذات صحبة، أي: قديمة. قوله: "ولا تضرب"، أي: شديداَ كما تضرب الأَمَة عند الحاجة. قيل: هو نهي عن مطلق الضرب، وهو منسوخ بقوله تعالى: (واضربوهن) [النساء: ٣٤] أو محمول على خلاف الأَوْلى، فيترك مهما أمكن، ويقتصر على الوعظ. وقيل: هو نهي عن ضرب كضرب الأمة. قلت (القائل السندي) : بل كضرب الأمة الحقيرة عند أهلها كما يدل عليه التصغير، والتشبيه ليس لإباحة ضرب المماليك، بل لأنه مما جرى به عادتهم، وحديث: "لا ترفع عصاك عن=