للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

١٣٣١٦ - حَدَّثَنَا هَاشِمٌ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، الرَّجُلُ يُحِبُّ الرَّجُلَ، وَلَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَعْمَلَ


= و (٤٣٤٥) (وقد اخطأنا هناك فحسَّناه فيُستدرك من هنا) ، والحاكم ٤/١٨٧ من طرق عن عمارة بن زاذان، بهذا الإسناد- وقع عند الدارمي وأبي داود في آخره زيادة: "فقبلها"، وعند الحاكم: فلبسها النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرة، وصححه ووافقه الذهبي! وقال عمارة في آخره عند الطحاوي في الموضع الأول: فحدثني رجلٌ، عن ثابت، عن أنس: أنه قد لبسها.
وأخرج أحمد ٣/٤٠٢-٤٠٣ عن عتاب بن زياد، حدثنا عبد الله- يعني ابن المبارك-، أخبرنا ليث بن سعد، حدثني عبيد الله بن المغيرة، عن عراك بن مالك، أن حكيم بن حزام قال: كان محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحب رجل في الناس إليَّ في الجاهلية، فلما تنبأ وخرج إلى المدينة شهد حكيم بن حزام الموسم وهو كافر، فوجد حُلة لذي يزن تُباع، فاشتراها بخمسين ديناراَ ليُهديها لرسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقدم بها عليه المدينة، فأراده على قبضها هدية فأبى، قال عبيد الله: حسبت أنه
قال: "إنا لا نقبل شيئاَ من المشركين، ولكن إن شئنا أخذناها بالثمن " فاعطيته حين أبى علي الهدية. وهذا سند حسن إن كان عراك بن مالك سمع من حكيم بن حزام، رجاله ثقات غير عبيد الله بن المغيرة فقد روى له الترمذي وابن ماجه، وقال أبوحاتم: صدوق، وعده يعقوب بن سفيان في الثقات، ووثقه العجلي.
وأخرجه الطبراني (٣١٢٥) من طريق عبد الله بن صالح، عن الليث، بهذا الإسناد، وزاد: فلبسها، فرأيتها عليه على المنبر، فلم أر شيئاَ أحسن منه يومئذ، ثم أعطاها أسامة بن زيد، فرآها حكيم على أسامة، فقال: يا أسامة انت تلبس حُلَّةَ ذي يزن؟ فقال: نعم والله، لأنا خير من ذي يزن، ولأبي خير
من أبيه، قال حكيم: فانطلقت إلى أهل مكة أعجبهم بقول أسامة. وعبد الله بن صالح سىء الحفظ.