للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

يصلح أيّ منهما لرتبة القدوة والإرشاد. وأمّا كلّ من السّالك المجذوب أو المجذوب السّالك فتليق بهما رتبة المشيخة والأفضل من كان مجذوبا سالكا.

وقد قال الشيخ نظام الدين: إنّ السّالك يتّجه نحو الكمال، ويعني بذلك من كان قائما بمرتبة السّلوك فيرجى له الكمال. ثم قال بعد ذلك: السّالك قد يقف فيسمّى واقفا، وقد يرجع فيسمّى راجعا. فالواقف هو الذي أصابه فتور فتوقّف عن التلذّذ بالطاعة، فإن تاب بسرعة وأناب فيعود سالكا. وأمّا إذا استمرّ في وقفته (والعياذ بالله) فيصير راجعا. والعثرات في هذا الطريق سبعة أقسام: الإعراض، والحجاب، والتفاصل وسلب المزيد، والسّلب القديم، والتسلّي، والعداوة.

فمثلا: إذا بدرت من العاشق حركة غير مقبولة فإنّ المعشوق يعرض عنه، فإن لم يتب وأصرّ فيقع في حالة الحجب، فإن تراخى في ذلك فيصبح الحجاب فاصلا له عن الحبيب.

فإن استمرّ كذلك ولم يتب سلب المزيد من الطاعات والذّوق الذي كان يجده فيها. ثمّ إذا بقي في ذلك الحال ولم يعتذر وبقي على بطالته فيصبح في درجة التسلّي أي أنّ قلبه يسكن ولا يبالي بفراق الحبيب. ثم إذا استغرق في ذلك ولم تبدر منه بادرة اعتذار فإنّه ينحطّ إلى درجة العداوة والعياذ بالله. كذا في مجمع السلوك.

وفي لطائف اللغات: السّالك في اللغة هو السّائر. وأمّا في اصطلاح الصوفية فهو عبارة عن السّائر إلى الله وهو وسط بين المريد والمنتهي. ويقول في كشف اللّغات، السّالك ينقسم إلى نوعين: سالك هالك، وهو الذي تقيّد في ابتداء حاله بالمجاز وظلّ بعيدا عن فهم الحقيقة.

وسالك واصل وهو الذي في ابتداء مسيره كان محكوما باتّباع الحقيقة، بحيث لم يبق عليه أثر للغير، ويسير مطلقا من القيد، وهو في التوحيد المطلق يفنى ويصير بلا اسم ولا علامة «١».


(١) بدان كه اهل تصوف سه چيز را ميخواهند جذبه وسلوك وعروج. جذبه كشش را گويند جذبة من جذبات الله توازي عمل الثقلين وسلوك كوشش را گويند كه سالك در راه خداى سير كند تا بمقصود رسد وعروج بخشش را گويند پس اگر كسي را حق سبحانه جذبه خويش روزى كند او دل بحضرت خداى آرد وهمه را به يكبارگي گذارد وبه مرتبه عشق رسد پس اگر در همين مرتبه ماند او را مجذوب گويند واگر بازآيد واز خود با خبر شود وسلوك كند وراه خداى گيرد آن را مجذوب سالك گويند واگر اوّل سلوك كند وآن را تمام كند وانگاه وى را جذبه حق رسد وى را سالك مجذوب گويند واگر سلوك تمام كند وجذبه حق بوي نرسد وى را سالك گويند جمله چهار قسم مى شوند مجذوب ومجذوب سالك وسالك مجذوب وسالك پس سالك مجرد ومجذوب مجرد شيخي وپيشوائى را نشايد ومجذوب سالك وسالك مجذوب شيخي را لائق اند اما مجذوب سالك بهتر است. وشيخ نظام الدين فرموده كه سالك روي بكمال دارد يعنى آنكه در سلوك است روي اميد بكمال دارد وبعد از ان فرموده كه سالك است وواقف وراجع سالك آنست كه راه رود وواقف آنكه او را وقفه افتد چنانكه از ذوق طاعت بماند واگر زود در توبه وانابت درآيد باز سالك توان شد واگر عياذا بالله بدان بماند راجع شود. ولغزش اين راه هفت قسم است اعراض وحجاب وتفاصل وسلب مزيد وسلب قديم وتسلي وعدوات مثلا اگر عاشقى حركتي ناپسنديده كند معشوق ازو اعراض كند پس اگر توبه نكند واصرار نمايد آن حجاب شود واگر در ان هم آهستگى كند آن حجاب تفاصل شود يعنى دوست از وى جدا شود پس اگر درين مرتبه توبه نكند سلب مزيد شود يعنى مزيدى كه او را بود در طاعت وذوق آن ازو بستانند پس اگر از ان هم عذر نخواهد وبر ان بطالت بماند سلب قديم شود يعنى طاعتى كه پيش از مزيد داشته بود آن را هم بستانند پس اگر ازين هم عذر نخواهد وبر ان بطالت بماند تسلي شود يعنى دل بر فرقت دوست بيارامد پس اگر درين هم عذر نخواهد عداوت شود نعوذ بالله منها كذا في مجمع السلوك. ودر لطائف اللغات ميگويد سالك در لغت راه رو ودر اصطلاح صوفيه عبارت است از سائر إلى الله متوسط ما بين مريد ومنتهي. ودر كشف اللغات ميگويد سالك بر دو طريق اند سالك هالك كه در ابتداي حال مقيد بمجاز شود واز حقيقت بازماند وسالك واصل كه در آغاز سلوك محكوم بحقيقي شده باشد چنانچهـ بر وى اثر غيرى نماند واز قيد به اطلاق رود وفاني در توحيد مطلق شود وبى نام ونشان گردد.