لأن المسألة ثانية فائته لكن الكلام على اختيار شيخ الإسلام - رحمه الله - في أن المراد بالكتاب المكنون هو اللوح المحفوظ وأنه لا يسمه إلا المطهرون الملائكة، ويستدل بها على أن بني آدم لا يجوز لواحد منهم أن يمس المصحف إلا طاهر بالآية، يقول: إذا منع الملائكة وهم مطهرون في الأصل ما يحتاج إلى كلام، ما يحتاجون إلى طهارة هم مطهرون في الأصل، لا تعتريهم الأحداث، نعم، فيمنعون من مسه وهو في اللوح المحفوظ فمن باب أولى أن يمنع المحدث من بني أن يمس المصحف، يعني: ما بنقول إذا قلنا: أن المراد باللوح المحفوظ بالكتاب المكنون اللوح المحفوظ، ولا يمسه إلا المطهرون الملائكة انتهت المسألة ولنا: أن نمس المصحف لا نقول: أنت ممنوع من باب أولى، بألا تمس المصحف، كما قرر شيخ الإسلام - رحمه الله-.
{تنزيلُ} يعني: منزل من رب العالمين، تنزيل يقول: منزل من رب العالمين، ها؟