للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} [(١٣) سورة الرحمن] فبأي آلالاء: آلاء: النعم، الآلاء: النعم، واحدها (إلى) كـ (معى) أو (ألى) كـ (حصى) وفيها لغات أخرى، المقصود أن الآلاء هي النعم، {فَبِأَيِّ آلَاء} [(١٣) سورة الرحمن] أي فبأي نعم ربكما أيها الإنس والجن، هل سبق ذكر للإنس والجن وإلا ما سبق؟ {خَلَقَ الْإِنسَانَ} [(٣) سورة الرحمن] هذا ذكر للإنس، لكن الجن لم يسبق لهم ذكر، وقد يعود الضمير على غير مذكور للعلم به، لأنه لا يوقع في لبس، {حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ} [(٣٢) سورة ص] ما هي التي توارت بالحجاب؟ الشمس، لكن لم يسبق لها ذكر، فالجن لم يسبق لهم ذكر، والإنس يفهم ذكرهم من جنس الإنسان الذي تقدم، {فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا} [(١٣) سورة الرحمن] أيها الإنس والجن والخطاب للمكلفين، والتكليف إنما هو للإنس والجن، {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [(٥٦) سورة الذاريات].

<<  <  ج: ص:  >  >>