للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إلى أنْ قالَ: ((وعليُّ بنُ الجعدِّ وَجمعٌ جمٌّ مِنَ المتقدّمينَ وَالمتأخرينَ)) (١).

قوله: (إنْ جَازتْ عَليهِ أشياءُ) (٢)، أي: منَ الخطأِ فيختَلط حديثُهُ وربما لا يَدري السَّابقُ واللاحق فيسقطَ الكُلُّ.

قوله: (إنْ يخف) في قوله: (وَيَنبغِي إمسَاكُ الأعمَى) (٣)، أي: فإن لمْ يخف، بأنْ كانَ لهُ ثقةٌ مخبورٌ يُمسكُ أصلَهُ كانَ كمَا لو أمسكَ هُوَ.

قوله: (منْ سِيْلَ) (٤) هو فعلٌ ماضٍ مبنيٌ للمفعولِ من السؤالِ، فهو في الأصلِ مضمومٌ، والأوّلُ مَكسورُ الهمزةِ، فحُذفت الهمزةُ تَخفيفاً، ثُمَّ فعلَ فيهِ ما فعلَ بالمبني للمفعولِ من ((قالَ)) و ((باعَ)) بأنْ كَسَرَ ما قبلَ العينِ المُعتلّةِ لِيَخِفَّ النُّطقُ بها.

قوله: (دَلَّ) (٥)، أي: دلَّ ذلك السَائلُ له في التَّحديثِ على ذلكَ الذي علِمَ رجحانَهُ عليهِ في ذلكَ الجزءِ، بسببِ أنَّ ذلك حقٌّ عليهِ، ولو عَلِمَ أنَّ الطالبَ يعلمُ أنَّ ذلك الجزءَ أو الكتابَ عندَ المدلولِ عليهِ، فإنَّهُ لا بأسَ بأنْ يذكرَهُ لَهُ على سبيلِ التّنبيهِ، فإن تَركَهُ بعدَ تنبيهِهِ حدّثَهُ، فإنَّ في ذلكَ أمرينِ مندوبَينِ:

أحدهما: النَّصحيةُ للطالبِ.

والثاني: التّألف للمدلول عليه.

ومعنى: (ينبغي) (٦)، أي: يُستحبُّ استحبَاباً مُؤَكَّداً.


(١) معرفة أنواع علم الحديث: ٣٤٦.
(٢) شرح التبصرة والتذكرة ٢/ ٢٣، وهو من كلام القاضي عياض.
(٣) التبصرة والتذكرة (٦٩٤).
(٤) التبصرة والتذكرة (٦٩٤).
(٥) التبصرة والتذكرة (٦٩٥).
(٦) شرح التبصرة والتذكرة ٢/ ٢٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>