للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عندَ قولهِ تعالى: {وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَام} (١).

قولهُ: (وإنْ كَانَ الاختلافُ بالنقصِ) (٢)، أي: بأنْ كانتِ الزيادةُ فِي روايةِ الأصلِ أعلمَ عَلَى تلكَ الزيادةِ التي فِي أصلهِ، أمَّا بأنْ يكتبَ أول اسمِ راويها

صريحاً، أَوْ رمزاً عَلَى أولها، ويمدَّهُ حَتَّى يكونَ آخرُهُ عَلَى آخرِها، أَوْ بأن يحوِّق عَلَى أولها وآخرها، وَيكتُبَ اسم الراوي بَيْن الدّارتينِ، أَوْ بغيرِ ذَلِكَ.

وكانَ ينبغي أنْ يَقُولَ: وإنْ كانتْ نقصاً أعلمَ، أي: ذاتَ نقصٍ كما قَالَ ((زيادةً) ولو قَالَ: وإنْ كانتْ ناقصةً لكانَ أحسنَ منْ جهةِ الوضوحِ ... والاختصارِ، وإنْ كانتْ عبارتُهُ وافيةً بالمعنى؛ لأنَّ الاختلافَ بالنقصِ يشملُ مَا إِذَا كانتْ روايةُ الأصلِ ناقصةً، وقد تقدمَ فِي قولهِ: ((إن / ٢٩٥ ب / كانتْ زيادةً)) (٣) فتعيّنَ مَا إِذَا كانتْ زائدةً.

قولهُ: (وما نقص مِنْهَا) (٤)، أي: منَ الروايةِ الَّتِيْ يقابلُ كتابه عَلَيْهَا عنِ الروايةِ التي بنى كتابهُ عَلَيْهَا: ((حوّقَ عَليهِ) أي: حلَّقَ وأَحاطَ بحلقةٍ ودائرةٍ ((عَليهِ) أي: فوقهُ.

قولهُ: (فَقَدْ حكاهُ) (٥)، أي: كتابةَ الزائدِ بالحمرةِ كأبي ذَرٍّ الهرويِّ قَالَ ابنُ الصَلاحِ: ((مَن المشارقةِ والقابسيُّ (٦)، قَالَ: منَ المغاربةِ)) (٧).


(١) الحج: ٢٥.
(٢) شرح التبصرة والتذكرة ١/ ٤٩٤.
(٣) شرح التبصرة والتذكرة ١/ ٤٩٤.
(٤) شرح التبصرة والتذكرة ١/ ٤٩٤.
(٥) شرح التبصرة والتذكرة ١/ ٤٩٤.
(٦) هو الإمام الحافظ الفقيه أبو الحسن علي بن محمد بن خلف المعافري توفي سنة (٤٠٣ هـ‍).
انظر: تذكرة الحفاظ ٣/ ١٠٧٩ (٩٨٢).
(٧) معرفة أنواع علم الحديث: ٣١١.

<<  <  ج: ص:  >  >>