للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وعبدُ اللهِ بنُ عمرٍو، وأنسُ بنُ مالكٍ، والسائبُ بن يزيدَ، وعائشةُ، وقد بيّنتُ هذهِ الطرقَ كلَّها فِي "تخريجِ أحاديثِ الإحياءِ" (١) للغزالي)). انتهى. رجع إِلَى كلامِ شيخِنا، قَالَ: ((والحقُّ أنَّ هذهِ اللفظةَ - وهي قولهُ: ((فِي البابِ)) - وردتْ عَلَى سبيلِ الخطأ، والآفةُ فيها من الحَاكِمِ حال كتابتهِ فِي " علوم الحَدِيْثِ " (٢)، وقد رواها خارجَ الكتابِ المذكورِ عَلَى الصوابِ، أوردَها عَنْهُ البيهقيُّ في "المدخلِ" (٣) والخطيبُ (٤) وغيرُهما بلفظِ: ((لا أعرفُ فِي الدنيا لهذا الإسنادِ إلا هَذَا الحديثَ))، وكذا رواها الخليليُّ في "الإرشاد" (٥)، منْ غيرِ طريقِ الحاكمِ بهذا اللفظِ، موضعَ قوله: ((فِي هَذَا الباب))، وهذا هُوَ الصوابُ، وهي عبارةٌ صحيحةٌ غيرُ مدخولةٍ، فلعلَّ الحاكمَ اعتَمدَ فيما نقلهُ فِي " علومِ الحَدِيْثِ " عَلَى حفظهِ فَوَهِمَ)).

قوله:

١٩٩ - وَهْيَ تَجِيءُ غَالِباً في السَّنَدِ ... تَقْدَحُ في المتْنِ بِقَطْعِ مُسْنَدِ

٢٠٠ - أوْ وَقْفِ مَرْفُوْعٍ، وَقَدْ لاَ يَقْدَحُ ... (كَالبَيِّعَانِ بالخِيَار) صَرَّحُوا

٢٠١ - بِوَهْمِ (يَعْلَى بنِ عُبَيدٍ): أبْدَلا ... (عَمْراً) بـ (عَبْدِ اللهِ) حِيْنَ نَقَلا

٢٠٢ - وَعِلَّةِ المتْنِ كَنَفْي البَسْمَلَهْ ... إذْ ظَنَّ رَاوٍ نَفْيَها فَنَقَلَهْ

٢٠٣ - وَصَحَّ أنَّ أَنَساً يَقُوْلُ: ... (لا أحْفَظُ شَيْئاً فِيهِ) حِيْنَ سُئِلاَ


(١) تخاريج الإحياء ٢/ ٨١٨ و٨١٩ و٣/ ١١٤٠.
(٢) معرفة علوم الحديث: ١١٣ فقد قال: ((هذا حديث من تأمله لم يشك أنه من شرط الصحيح، وله علة فاحشة)). هكذا قال مع أنه أخرج الحديث في "المستدرك" ١/ ٥٣٦ - ٥٣٧ وقال: ((هذا الإسناد صحيح على شرط مسلم إلا أن البخاري قد علله بحديث وهيب عن موسى بن عقبة ... )).
(٣) في الجزء المفقود من هذا الكتاب، وهو الخاص بالمصطلح.
(٤) تأريخ بغداد ٢/ ٢٩ و١٣/ ١٠٢ - ١٠٣.
(٥) الإرشاد ٣/ ٩٦٠ - ٩٦١ (٢٤٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>