للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقالَ: (يختَلفُ) (١) نَقلَ هَذا شيخُنا الحافِظُ برهانُ الدِّينِ الحَلَبيُّ (٢) (٣).

قَولُه: (مِنَ الفقهَاءِ الشَافِعيةِ) (٤) إنما خَصَّهُ بالشَافِعيةِ؛ لأنَّ غيرَهُم يحتَجُّ بالمرسَلِ مُطلَقاً، أو يردُّ مطلَقاً، والشافعيُّ لا يحتجُّ بهِ إلا إذا انضمَّ إليهِ مرسلٌ أو مسندٌ، فكما أَنَّ الانضمامَ هنا أفادَ، فكذلكَ في خبرِ المستورِ (٥).

وغايةُ هذا: أَنَّهُ إلزامٌ للشافعيةِ، وأمّا الحجةُ (٦) العامةُ لهم ولغيرهم فهيَ ما تقدّمَ / ٦٦ ب / آنفاً، وإليهِ أشَارَ بقولهِ: (بأنْ يكونَ ضعفهُ ناشئاً من ضعفِ حفظهِ) (٧) إلى آخرِ كلامهِ.

وقَوله: (جاء نحوه مسنداً) (٨) اعترضَ بأنَّ الاحتجاجَ حينئذٍ بالمسندِ، وأجابَ الإمامُ فخرُ الدينِ في " المحصُولِ " (٩): بأنَّ المرادَ مسندٌ لا يقومُ بهِ لوِ انفردَ حجةٌ، وبهذا يجابُ عن قولِ ابنِ الحاجبِ، وعلى الثاني، أي: واعترض على قولِ منِ احتجَّ بالمرسلِ عندَ اعتضاده بالمسندِ، بأنَّ الاحتجاجَ حينئذٍ بالمسندِ، قالَ: وهوَ


(١) شرح التبصرة والتذكرة ١/ ١٥٨، وقلنا هناك: ((في (ف) و (ع) و (س) و (ن): ((يتفاوت))، وما أثبته من (ق) و (ص)، وهو الذي غيَّره المصنف بأخرة كما نبه عليه البقاعي ... )).
(٢) من قوله: ((قوله: من هذه البيوت ... )) إلى هنا لم يرد في (ك).
(٣) جاء في حاشية (أ): ((وهو الحلبي المعروف بالتنوخي شارح الشفا)).
(٤) شرح التبصرة والتذكرة ١/ ١٥٨.
(٥) انظر: نكت ابن حجر ١/ ٤٠٨، وبتحقيقي: ٢٠٣.
(٦) ((الحجة)) لم ترد في (ف).
(٧) شرح التبصرة والتذكرة ١/ ١٥٨.
(٨) شرح التبصرة والتذكرة ١/ ١٥٨.
(٩) المحصول ٤/ ٤٦١، وانظر: نكت ابن حجر ٢/ ٥٦٧، وبتحقيقي: ٣٤١.

<<  <  ج: ص:  >  >>