للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المرْدَاوِي (١) المذكورِ وهو ابنُ جبارةَ، به.

فكَأَنّي أرويهَا عن الشَّيخِ زَينِ الدينِ العراقيِّ النَّاظِمِ، وماتَ قبلَ مولدي بمدةٍ (٢).

قوله: (أنْ يَمنَعَهُ التَّكَبُّرُ) (٣) قال ابنُ الصَّلاحِ: ((ورُوِّينَا عن عمرَ ابنِ الخطَّابِ وابنهِ رضي اللهُ عنهما، أنَّهما قالا: ((مَنْ رقَّ وجهُهُ رَقَّ عِلمُهُ (٤))) (٥).

وقال الشَّيخُ مُحيي الدّينِ: ((وَلْيكُنْ في غايةِ الجدِّ، ولا يَستنكفُ عن التعلمِ ممن هو دونَهُ في سِنٍّ أو نَسبٍ أو شُهرةٍ أو دِينٍ، ولا يَستحي من السّؤالِ عمّا لا يعلمُهُ، ففي " الصحيحِ " في آخرِ كتابِ العلمِ (٦): ((نِعْمَ النّساءُ نساءُ الأنصارِ، لم يمنعْهنَّ الحياءُ أن يتفقَّهنَ في الدّين ... )).


(١) وهو أحمد بن عبد الرحمان بن محمد بن عبد الله بن محمد بن محمود المرداوي الحنبلي قاضي حماة. توفي سنة (٧٨٧ هـ‍).
انظر: الدرر الكامنة ١/ ١٦٨ (٤٢٩)، وشذرات الذهب ٦/ ٢٩٥ - ٢٩٦.
(٢) وهذه المدة ليست بالطويلة؛ إذ توفي العراقي سنة (٨٠٦ هـ‍)، وولد البقاعي سنة (٨٠٩ هـ‍).
(٣) شرح التبصرة والتذكرة ٢/ ٤٤.
(٤) أخرجه: الدارمي (٥٥٦)، والبيهقي في " المدخل إلى السنن الكبرى " (٤٠٨) من طريق حفص بن عمر، عن عمر بن الخطاب، به.
وأخرجه: يعقوب بن سفيان في " المعرفة والتاريخ " ٣/ ١١٣، والبيهقي في " المدخل إلى السنن الكبرى " (٤٠٧) من طريق سفيان الثوري، عن رجل سماه لي بندار، عن أبي محمد رجل من بني نصر، عن ابن عمر، به.
وأخرجه: الدارمي أيضاً (٥٥٦) من قول الشعبي.
(٥) معرفة أنواع علم الحديث: ٣٥٦.
(٦) صحيح البخاري ١/ ٤٤ باب الحياء في العلم عن عائشة رضي الله عنها، معلقاً.
قال ابن حجر في فتح الباري عقيب (١٣٠): ((هذا التعليق وصله مسلم
(١/ ١٧٩ (٣٣٢) (٦١)) من طريق إبراهيم بن مهاجر، عن صفية بنت شيبة، عن عائشة في حديث أوله أن أسماء بنت يزيد الأنصاري سألت النبي - صلى الله عليه وسلم - عن غسل الميض)).
قلت: وأخرجه أيضاً أبو داود (٣١٦)، وابن ماجه (٦٤٢).
وانظر: تغليق التعليق ٢/ ٩٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>