للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن البلوى الّتي لي ... س لها في النّاس كنه

أنّ من يعرف شيئا ... يدّعي أكثر منه

ألا ترى أن البيت الأول لم يقم بنفسه ولا تمّ معناه إلا بالبيت الثاني:

وقد استعملته العرب كثيرا، وورد في شعر فحول شعرائهم؛ فمن ذلك قول امرىء القيس «١» :

فقلت له لمّا تمطّى بصلبه ... وأردف أعجازا وناء بكلكل:

ألا أيّها اللّيل الطّويل ألا انجلي ... بصبح وما الإصباح منك بأمثل

وكذلك ورد قول الفرزدق «٢» :

وما أحد من الأقوام عدّوا ... عروق الأكرمين إلى التّراب «٣»

بمحتفظين إن فضّلتمونا ... عليهم في القديم ولا غضاب «٤»

<<  <  ج: ص:  >  >>