والعجب أنه يقول مثل هذا الغث الذي لا لاءمة بينه وبين ما شبه به ويقرنه بالبديع الذي «٦» أحسن فيه وأبدع، وهو:
كأنّا حلول بين أكناف روضة ... إذا ما سلبناها مع اللّيل طينها
فانظر كيف قرن بين ورده وسعدانه، لا، بل بين بعره ومرجانه، وقد أكثر في تشبيه الخمر فأحسن في موضع وأساء في موضع، ومن إساءته قوله أيضا في أبيات لامية «٧» :