للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وترى الفضيلة لا تردّ فضيلة ... الشّمس تشرق والسّحاب كنهورا «١»

فلفظة «الكنهور» لا تعاب نظما، وتعاب نثرا، وكذلك يجري الأمر في لفظة «العرمس» وهي اسم الناقة الشديدة؛ فإن هذه اللفظة يسوغ استعمالها في الشعر، ولا يعاب مستعملها، كقول أبي الطيب أيضا «٢» :

ومهمه جبته على قدمي ... تعجز عنه العرامس الذّلل «٣»

فإنه جمع هذه اللفظة، ولا بأس بها، ولو استعملت في الكلام المنثور لما طابت ولا ساغت، وقد جاءت موحدة في شعر أبي تمام، كقوله «٤» :

هي العرمس الوجناء وابن ملمة ... وجأش على ما يحدث الدّهر خافض «٥»

وكذلك ورد قوله أيضا:

يا موضع الشّدنية الوجناء «٦»

<<  <  ج: ص:  >  >>