عن جده أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يعلمهم من الفزع كلماتِ:"أعُوذُ بكلِماتِ اللهِ التَّامةِ مِنْ غَضَبِهِ وشَرِّ عِبادِهِ، ومِنْ هَمَزَاتِ الشَّياطِينِ وأنْ يَحْضُرُونِ".
قال: وكان عبد الله بن عمرو يعلمهن مَنْ عَقلَ من بنيه، ومَنْ لم يعقل كتبه فعلَّقَهُ عليه.
قال الترمذي: حديث حسن.
وفي رواية ابن السني:"جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فشكا أنه يفزع في منامه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا أوَيْتَ إلى فِرَاشِكَ فَقُلْ: أعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّةِ مِنْ غَضَبِهِ ومِنْ شَرِّ عِبَادِهِ، ومِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ وأن يَحْضرُونِ"، فقالها فذهب عنه.
ــ
جده كأيوب عن نافع عن ابن عمر قال المصنف والتشبيه نهاية من الجلالة من مثل إسحاق وقال أبو حاتم عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أحب إلي غير ابن حكيم عن أبيه عن جده ثم أورد المذاهب في العمل بنسخة عمرو المذكور والله أعلم. وقال الدارقطني سمعت أبا بكر النقاش يقول عمرو بن شعيب ليس من التابعين وقد روى عنه عشرون من التابعين قال الدارقطني تتبعت ذلك فوجدتهم أكثر من عشرين قال ابن الصلاح قرأت بخط الحافظ أبي موسى الطيبي في تخريج له قال عمرو بن شعيب ليس بتابعي وقد روكما عنه نيف وسبعون رجلًا من
التابعين وهذا وهم فإنه روى عن صحابيتين هما الربيع بنت معوذ وزينب بنت أبي سلمة ربيبة النبي - صلى الله عليه وسلم -. قوله:(عَنْ جَدِّه) الضمير فيه يعود إلى الأب أي عن جد الأب وهو عبد الله كما تقرر. قوله:(عَقَلَ) بفتح أوليه أي بالتمييز بالتكلم. قوله، (مِنْ ولَدِه) بفتحتين وبضم فسكون أي من أولاده. قوله:(جَاءَ رجُلٌ) أي في رواية ابن السني إبهام الرجل فيحتمل أن يكون خالد بن الوليد فقد روى الطبراني في الكبير عن أبي أمامة قال حدث خالد بن الوليد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن أهاويل يراها بالليل حالت بينه وبين صلاة الليل فقال - صلى الله عليه وسلم - يا خالد بن الوليد ألا أعلمك كلمات تقولهن لا تقولهن ثلاث مرات حتى يذهب الله ذلك عنك قلت بلى يا رسول الله بأبي أنت وأمي فإنما شكوت هذا إليك رجاء هذا منك قال فقال أعوذ بكلمات الله التامات من غضبه الخ. قالت عائشة فلم ألبث إلا ليالي حتى جاء خالد فقال بأبي أنت وأمي والذي بعثك بالحق ما أتممت الكلمات التي علمتني ثلاث مرات حتى أذهب الله عني ما كنت