وابن ماجه، عن عثمان بن حنيف رضي الله عنه، أن رجلًا ضرير البصر أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: ادع الله تعالى أن يعافيني، قال:"إنْ شِئْتَ دَعَوْتُ، وَإنْ شِئْتَ صَبِرْتَ فَهُوَ خيْرٌ لَكَ"، قال فادعه، فأمره أن يتوضأ فيحسنَ وضوءَه ويدعو بهذا
ــ
وابن ماجة) وكذا أخرجه أحمد وابن خزيمة زاد في السلاح والنسائي وزاد في بعض طرقه فتوضأ ثم صلى ركعتين والحاكم في المستدرك كلهم عن عثمان بن حنيف وقال في المستدرك صحيح على شرط الشيخين وزاد فيه فدعا بهذا الدعاء فقام وقد أبصر وقال الحافظ بعد أن أخرجه عن عمارة بن خزيمة عن عثمان بن حنيف قال ورواه الحاكم من طريق آخر عن عثمان بن عمر عن شعبة عن أبي جعفر في شيخه فوافق شعبة حماد بن سلمة في أن شيخ أبي جعفر في الحديث عمارة بن خزيمة عن عثمان بن حنيف وخالفهما هشام الدستوائي فقال عن أبي جعفر عن أبي أمامة بن سهل عن عمه عثمان أخرجهما النسائي ووافق هشامًا روح بن القاسم عن أبي جعفر ويتجه أن يجمع بأن لأبي جعفر فيه شيخين ويتأيد بأن في رواية أبي أمامة زيادات ليست في
رواية عمارة ولفظ رواية أبي أمامة أخرجه الحاكم عن الطبراني وغيرهما فقال عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن عمه والله أعلم، لكن قال في السلاح عن الترمذي إنه حديث حسن صحيح غريب لا نعرفه إلَّا من حديث أبي جعفر وهو غير الخطمي والله أعلم. قوله:(عَنْ عثْمانَ بْنِ حُنَيفٍ) هو الأنصاري الأوسي يكنى أبا عمارة وقيل أبا عبيد الله شهد أحدًا والمشاهد بعدها واستعمله عمر رضي الله عنه على مساحة سواد العراق فمسحه وقسط خراجه واستعمله على البصرة فبقي عليها إلى أن قدمها طلحة والزبير مع عائشة في وقعة الجمل فأخرجوه منها ثم قدم علي إليها فلما ظهر بهم علي استعجل على البصرة عبد الله بن عباس وسكن عثمان الكوفة وبقي إلى زمن معاوية له حديث واحد كما ذكره ابن الجزِري في مختصر التنقيح وأبوه حنيف بضم الحاء وفتح النون وسكون التحتية بعدها فاء.