وقد روي عن ابن عباس، أنه قال: إنما سمي إنسانا: لأنه عهد إليه فنسى.
وذهب إلى هذا قوم من أهل اللغة. واحتجوا في ذلك بتصغير إنسان، وذلك: أن العرب تصغره «أنيسيان» : بزيادة ياء، كأن مكبره «إنسيان» - إفعلان- من النّسيان، ثم تحذف الياء من مكبّره استخفافا: لكثرة ما يجري على اللسان، فإذا صغر رجعت الياء وردّ إلى أصله، لأنه لا يكثر مصغّرا كما يكثر مكبّرا.
والبصريون يجعلونه «فعلانا» على التفسير الأول. وقالوا: زيدت الياء في تصغيره، كما زيدت في تصغير ليلة، فقالوا: لييلة. وفي تصغير رجل، فقالوا: رويجل.