٨٦] ، أي: كافيا. من قولك:«أحسبني هذا الشيء» ، أي: كافني. و «الله حسيبي وحسيبك» أي: كافينا، أي: يكون حكما بيننا كافيا. قال الشاعر:
ونقفي وليد الحي: إن كان جائعا ... ونحسبه: إن كان ليس بجائع
أي: نعطيه ما يكفيه، حتى يقول: حسبي.
وقال بعض المفسرين- في قوله: إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيباً- أي: محاسبا. وهو- على هذا التأويل- في مذهب «جليس» و «أكيل» و «شريب» و «نديم» و «قعيد» .
١٥- ومن صفاته ما جاء على «فعيل» : لا يكون منها غير لفظها، نحو:«قريب» و «جليل» و «حليم» و «عظيم» و «كبير» و «كريم» - وهو الصّفوح عن الذنوب- و «وكيل» وهو الكفيل. قال: وَاللَّهُ عَلى ما نَقُولُ وَكِيلٌ [سورة القصص آية: ٢٨] ، وَكَفى بِاللَّهِ وَكِيلًا [سورة النساء الآيات: ٨١/ ١٣٢/ ١٧١، وسورة الأحزاب الآيات: ٣/ ٤٨] ، وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ [سورة هود آية: ١٣٢] ، أي: اجعله كافلك، واعتمد على كفالته لك. ووكيل الرجل في ماله هو الذي كفله له، وقام به.