للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الطهارة من الأدناس التي تكون في الدنيا: من الغائط والبول والحيض، وأشباه ذلك.

٦- ومن صفاته: «الرّب» .

والرب: المالك. يقال: هذا ربّ الدار، وربّ الضّيعة، وربّ الغلام. أي: مالكه، قال الله سبحانه: ارْجِعْ إِلى رَبِّكَ [سورة يوسف آية: ٥٠] ، أي: إلى سيدك.

ولا يقال لمخلوق: هذا الرب، معرّفا بالألف واللام، كما يقال لله.

إنما يقال: هذا ربّ كذا. فيعرّف بالإضافة. لأن الله مالك كل شيء. فإذا قيل: الربّ، دلّت الألف واللام على معنى العموم. وإذا قيل لمخلوق:

ربّ كذا وربّ كذا، نسب إلى شيء خاص: لأنه لا يملك [شيئا] غيره.

ألا ترى أنه قيل: «الله» ، فألزم الألف واللام: ليدلّ بها على أنه إله كل شيء. وكان الأصل: «الالاه» . فتركت الهمزة: لكثرة ما يجري ذكره- عز وجل- على الألسنة، وأدغمت لام المعرفة في اللام التي لقيتها، وفخّمت وأشبعت حتى طبّق اللسان بها الحنك: لفخامة ذكره تبارك وتعالى:

وليفرق أيضا- عند الابتداء بذكره- بينه وبين اللّات [والعزّى] .

٧- ومن صفاته: «المؤمن» .

وأصل الإيمان: التصديق. قال: وَما أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنا وَلَوْ كُنَّا صادِقِينَ [سورة يوسف آية: ١٧] ، أي: وما أنت بمصدّق ولو كنا صادقين. ويقال [في الكلام] : ما أومن بشيء مما تقول، أي: ما أصدق بذلك.

<<  <   >  >>