للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- ترك التابوت فِي التيه قبل موته عِنْد يوشع بن نون، ثُمّ إن طالوت تجهز لقتال جالوت. وقَالَ النَّبِيّ إسماعيل «١» لطالوت إن اللَّه- عَزَّ وَجَلّ- سيبعث رَجُلا من أصحابك فيقتل جالوت، وأعطاه النَّبِيّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- درعا «٢» فَقَالَ لطالوت: من صلحت هَذِهِ الدرع عَلَيْه، لَمْ تقصر عَلَيْه وَلَم تطل فَإنَّهُ قاتل جالوت فاجعل لقاتله نصف ملكك ونصف مَالِك فبلغ ذَلِكَ دَاوُد النَّبِيّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَهُوَ يرعى الغنم فِي الجبل، فاستودع غنمه ربه- جل وعز- فقال: آتي الناس وأطالع أخوتي وهم سبعة من طالوت وأنظر ما هَذَا الخبر فمر دَاوُد عَلَيْه السَّلام عَلَى حجر. فَقَالَ: يا دَاوُد خذني، فأنا حجر هَارُون الَّذِي قتل به كذا وكذا فارم بي «٣» جالوت الجبار فأقع فِي بطنه فأنفذ من جانبه الآخر. فأخذه فألقاه في مخلاته.

«ثم مر بحجر آخر فَقَالَ له: يا داود، خذني فأنا حجر موسى الذي قتل بي كذا وكذا فارم بي جالوت فأقع في قلبه فأنفذ من الجانب الآخر فألقاه في مخلاته «٤» » ثم مر بحجر آخر فقال: يا داود، خذني فأنا الَّذِي أقتل جالوت الجبار فأستعين بالريح فتلقى البيضة فأقع فِي دماغه فأقتله فأخذه فألقاه فِي مخلاته. ثُمّ انطلق «٥» حَتَّى دخل عَلَى طالوت، فَقَالَ: أَنَا قاتل جالوت، بإذن اللَّه وكان دَاوُد- عَلَيْه السَّلام- رث المنظر هبير دوير فأنكر طالوت أن يقتله دَاوُد- عَلَيْه السَّلام- «٦» فَقَالَ دَاوُد تجعل لي نصف ملكك ونصف مَالِك إن قتلت جالوت الجبار. قَالَ طالوت: لك ذلك


(١) فى أ، ل: وقال النبي صلى الله عليه وسلم إسماعيل.
(٢) من ل. وفى أ: وأعطاه النبي- عليه السلام-.
(٣) من ل. وفى أ: فارم.
(٤) ما بين القوسين «..» : ساقط من أ، ومنقول من ل. [.....]
(٥) فى أ: فانطلق.
(٦) المعنى أنكر طالوت أن يقتل داود جالوت.

<<  <  ج: ص:  >  >>