للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن «أبريا «١» أعور نجار» من بني إسرائيل كان في غار يعبد الله- عز وجل- فلما سمع بالرسل أتاهم وترك عمله: «قالَ» «٢» يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ- ٢٠- الثلاثة تومان ويونس وشمعون [١٠٦] اتَّبِعُوا مَنْ لا يَسْئَلُكُمْ أَجْراً وَهُمْ مُهْتَدُونَ- ٢١- فأخذوه فرفعوه إلى الملك، فقال له برئت منا واتبعت عدونا فقال:

وَما لِيَ لا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي خلقني وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ- ٢٢- أَأَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آلِهَةً إِنْ يُرِدْنِ الرَّحْمنُ بِضُرٍّ لا تُغْنِ عَنِّي شَفاعَتُهُمْ شَيْئاً لا تقدر الآلهة أن تشفع لي فتكشف الضر عني شفاعتها وَلا يُنْقِذُونِ- ٢٣- من الضر إِنِّي إِذاً لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ- ٢٤- لفي خسران بين أن اتخذت من دون الله- جل وعز- آلهة فوطئ حتى خرجت معاه من دبره فلما أمر بقتله قال: يا قوم، إِنِّي آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ- ٢٥- فقتل، ثم ألقي في البئر وهي الرس، وهم أصحاب «الرس» «٣» وقتل الرسل الثلاثة قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ فلما ذهبت روح حبيب إلى الجنة ودخلها وعاين ما فيها من النعيم تمنى فى قالَ يا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ- ٢٦- بني إسرائيل بِما بأي شيء غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ- ٢٧- باتباعى المرسلين فلو علموا لآمنوا بالرسل فنصح لهم في حياته، وبعد موته، يقول الله- عز وجل-: وَما أَنْزَلْنا عَلى قَوْمِهِ مِنْ بَعْدِهِ «يعني من بعد قتل حبيب النجار» «٤» مِنْ جُنْدٍ مِنَ السَّماءِ وَما كُنَّا مُنْزِلِينَ- ٢٨- الملائكة إِنْ كانَتْ إِلَّا صَيْحَةً واحِدَةً من جبريل- عليه السلام- ليس لها مثنوية فَإِذا هُمْ خامِدُونَ- ٢٩-


(١) «أبريا أعور نجار» : كذا فى أ، ل.
(٢) فى أ: «فقال» .
(٣) فى أ: «الرسل» ، ل: «الرس» .
(٤) من، وفى أ: «يعنى من حبيب» .

<<  <  ج: ص:  >  >>