وفى البيضاوي: «الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ، وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ للطيبات» أى الخبائث يتزوجن الخبائث وبالعكس وكذلك أهل الطيب فيكون كالدليل على قوله «أولئك» يعنى أهل بيت النبي- صلى الله عليه وسلم- أو الرسول وعائشة وصفوان «مبرءون مما يقولون» إذ لو صدق لم تكن زوجته ولم يقرر عليها وقيل الخبيثات والطيبات من الأقوال والإشارة إلى الطيبين والضمير فى «يقولون» للآفكين مما يقولون فيهم أو للخبيثات أى مبرءون من أن يقولوا مثل قولهم. «لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ» يعنى الجنة ولقد برأ الله أربعة بأربع، برأ يوسف- عليه السلام- بشاهد من أهلها، وموسى- عليه السلام- من قول اليهود فيه بالحجر الذي ذهب بثوبه، ومريم بإنطاق ولدها، وعائشة- رضى الله عنها- بهذه الآيات مع هذه المبالغات، وما ذلك إلا لإظهار منصب الرسول- صلى الله عليه وسلم- وإعلاء منزلته.