للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لك. قال: بلى. قال: فاعف واصفح.

فَقَالَ أَبُو بَكْر- رَضِيَ اللَّه عَنْهُ-: قَدْ عفوت وصفحت لا أمنعه معروفا بعد اليوم، وقد جعلت له مثل ما كان قبل اليوم. وكان أبو بكر- رضي الله عنه- قد حرمه تلك العطية حين ذكر عائشة- رضي الله عنها- بالسوء.

إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ يعني يقذفون بالزنا الْمُحْصَناتِ لفروجهن عفائف يعني عائشة- رضي الله عنها- الْغافِلاتِ عن الفواحش الْمُؤْمِناتِ يعني المصدقات لُعِنُوا يعني عذبوا بالجلد ثمانين فِي الدُّنْيا وَفى الْآخِرَةِ بعذاب «النار. يعني عبد الله بن أبي يعذب بالنار «١» [٣٧ أ] لأنه منافق وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ- ٢٣- ثم ضرب النبي- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَبْد اللَّه بن أبي وحسان بن ثابت ومسطح وحمنة بنت جحش كل واحد منهم ثمانين في قذف عائشة- رضي الله عنها- يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِما كانُوا يَعْمَلُونَ- ٢٤- يَوْمَئِذٍ في الآخرة يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ يعني حسابهم بالعدل لا يظلمون وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ- ٢٥- يعني العدل البين، ثم قال- تعالى-: الْخَبِيثاتُ يعنى السيء من الكلام لِلْخَبِيثِينَ من الرجال والنساء الذين قذفوا عائشة لأنه يليق بهم الكلام السيء «٢» .


(١) من «النار ... » إلى « ... النار» : ساقط من أ، وهو من ز.
(٢) اضطراب فى النسخ والتفسير مستخلص من أ، ز.
ففي أ: «الخبيثات» يعنى السيء من الكلام لأنهم يليق بهم الكلام السيء يعنى قذف عائشة- رضى الله عنها. «لِلْخَبِيثِينَ» من الرجال والنساء الذين قذفوا عائشة- رضى الله عنها- لأن فيهم حمنة بنت جحش.
وفى ز: «الخبيثات للخبيثين» يعنى السيئ من الكلام لأنه يليق بها السيء، ثم قال «وَالْخَبِيثُونَ» من الرجال والنساء «لِلْخَبِيثَاتِ» يعني السيئ من الكلام لأنه يليق بهم الكلام السيئ.

<<  <  ج: ص:  >  >>