(٢) وقد ذكر كلام المصنِّف هذا ابنُ الملقِّن في البدر المنير ٣/ ١٥٢، وعقَّبه بما نقله عن تقيّ الدين بن دقيق العيد فقال: "قال صاحبُ الإمام: وكأنَّه - أي: ابن عبد البرِّ - اكتفى بالشّهرة في حَمْل العلم مع عَدَم الجُرْحة الثابتة؛ وهو مقتضى رأيه، وذكر أيضًا ما يقتضي بمتابعة ابن أبي سَبْرةَ عن عبد الرحمن بن الحارث، وكذلك ذكر أيضًا متابعة العُمَريّ عن عمر بن نافع، وهذه متابعةٌ حَسَنةٌ". ثم نقل قولَ القاضي أبي بكر ابن العربيّ في هذا الحديث: "حديثُ ابن عبّاس هذا اجتَنبَه الناسُ، وما حقُّه أن يُجتَنب، فإنّ طريقه صحيحة، وليس تَرْك الجُعفيّ والقُشَيريِّ له - يعني البخاريَّ ومسلمًا - دليلًا على عدم صحَّتِه؛ لأنّهما لم يُخرِّجا كلَّ صحيح ... ، ورُواة حديثِ ابن عبّاس هذا كلُّهم ثقات مشاهير" قال ابن الملقِّن: "قلت: قد علمتَ ما في عبد الرحمن وحكيم". وينظر كلام ابن العربي في عارضة الأحوذي ٩/ ١٤٧ - ١٥٠، ففي آخره قوله: "وأصلُ الحديث صحيح في صلاة جبريل بالنبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وإنما هذه الرواية تفسيرُ مجمَلٍ، وإيضاحُ مشكلٍ". (٣) في المصنَّف ١/ ٥٣١ (٢٠٢٨). ابن أبي سبرة: هو أبو بكر بن عبد الله بن محمد بن أبي سَبْرة بن أبي رهم القرشي العامري، وقد رمي بالوضع، كما في التقريب (٧٩٧٣). (٤) في المصنَّف ١/ ٥٣١ (٢٠٢٩)، ومن طريقه الطبراني في الكبير ١٠/ ٣٠٩ (١٠٧٥٥). والعمريّ: هو عبد الله بن عمر، وهو ضعيف. ووقع في المطبوع من المصنَّف: "عمر بن نافع عن جبير بن مطعم"، وهو تحريف. (٥) في تاريخه الكبير المعروف بتاريخ ابن أبي خيثمة ٣/ ١/ ٢١٥ (٤٢٦).