وأورده ابن حجر في تلخيص الحبير ١/ ١٧٣ (٢٤٢) ونقل عن ابن دقيق العيد قوله: "هي متابعة حسنة، وصحَّحه أبو بكر بن العربيّ وابن عبد البرِّ" ثم نقل قول المصنِّف هنا بإثر هذا الحديث: "لا يوجد هذا اللفظ: ووقتُ الأنبياء قبلك، إلّا في هذا الإسناد" قال: "قلت: وفيه من النّكارة أيضًا صلاته إلى البيت مع أنه - صلى الله عليه وسلم - كان يستقبل بيتَ المقدسِ قبلَ الهجرة، لكن يجوز أن لا يكون حينئذٍ مستقبلَ البيتِ". (١) إنّما وقع مثلُه عند الترمذي في جامعه (١٤٩) بإسناده عن هنّاد بن السَّرِيِّ، عن عبد الرحمن بن أبي الزِّناد، عن عبد الرحمن بن الحارث بن عياش بن أبي ربيعة المخزوميّ بالإسناد المذكور، فذكره. وقال في آخره: "ثم التَفَتَ إليَّ جبريلُ فقال: يا محمّدُ، هذا وقتُ الأنبياء من قبلك، والوقتُ فيما بين هذين الوقتين" ثم قال بإثر حديث جابر بن عبد الله الوارد بعده في هذا المعنى: "حديثُ ابن عبّاسٍ حديثٌ حسنٌ". قلنا: وسيأتي هذا الحديث من طريق عبد الرحمن بن أبي الزناد بإسناد المصنّف قريبًا، وينظر هناك تمام تخريجه.