عيسى بن عمر الجندي، حدثنا محمد بن أبي محمد عن أبيه، عن أبي هريرة به مرفوعا، بزيادة: تقعد أعرابها على أذناب أوديتها، فلا يدعون أحدا يدخلها، وهو عند الدارقطني في آخر الحج من سننه من رواية الجندي المذكور، ولفظه: حجوا قبل أن لا تحجوا، قالوا: وما شأن الحج يا رسول اللَّه؟ قال: تقعد أعرابها على أذناب أوديتها، فلا يصل إلى الحج أحد، عبد اللَّه ومحمد مجهولان، قاله العقيلي، وقد أورده الزمخشري في الكشاف، بلفظ: حجوا قبل أن لا تحجوا، قبل أن يمنع البر جانبه، والبحر راكبه، وكذا أورد: حجوا قبل أن لا تحجوا، فإنه قد هدم البيت مرتين، ويرفع في الثالثة، وهذا الثاني عند ابن أبي شيبة، قال أنا يزيد بن هارون عن حميد عن بكر بن عبد اللَّه المزني، عن ابن عمر، قال: تمتعوا من هذا البيت، فإنه، وذكره موقوفا، وقد روي مرفوعا، أخرجه ابن حبان والحاكم والبزار والطبراني من طريق سفيان بن حبيب عن حميد بهذا، وفي الكشاف أيضا مما لم يقف عليه مخرجه عن ابن مسعود مرفوعا: حجوا هذا البيت قبل أن تنبت شجرة في البادية، لا تأكل منها دابة إلا نفقت انتهى، ولما أورد البخاري في صحيحه حديث قتادة عن عبد اللَّه بن أبي عتبة عن أبي سعيد الخدري مرفوعا: ليحجن البيت وليعتمرن بعد خروج يأجوج ومأجوج من جهة الحجاج بن حجاج عنه، قال عقبه: تابعه أبان وعمران عن قتادة، قال: وقال عبد الرحمن عن شعبة يعني عن قتادة به: لا تقوم الساعة حتى لا يحج البيت، مما أخرجه أبو يعلى وغيره، قال البخاري: والأول أكثر سمع قتادة عبد اللَّه وعبد اللَّه أبا سعيد.