رفعه: تعلموا الفرائض وعلموها الناس، فإني امرؤ مقبوض، وإن العلم سيقبض، ويظهر الفتن حتى يختلف الاثنان في الفريضة، فلا يجدان من يفصل بينهما، وأخرجه النسائي والدارقطني والحاكم والدارمي، كلهم من حديث عوف عن سليمان بن جابر عن ابن مسعود، وفيه انقطاع، وعن أبي بكرة وأبي هريرة وآخرين، قال ابن الصلاح: لفظ النصف هنا عبارة عن القسم الواحد، وإن لم يتساويا، وقال ابن عيينة: إنما قيل له نصف العلم لأنه يبتلى به الناس كلهم.
٣٤٠ - حَدِيثُ: تَفَرُّقِ الأُمَّةِ، أبو داود والترمذي، وقال: حسن صحيح. وابن ماجه عن أبي هريرة رفعه: افترقت اليهود على إحدى أو اثنتين وسبعين فرقة، والنصارى كذلك، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، كلهم في النار إلا واحدة، قالوا: من هي يا رسول اللَّه؟ قال: ما أنا عليه وأصحابي، وهو عند ابن حبان والحاكم في صحيحهما بنحوه، وقال الحاكم: إنه حديث كبير في الأصول، وقد روي عن سعد بن أبي وقاص، وابن عمر، وعوف بن مالك. قلت: وعن أنس، وجابر، وأبي أمامة، وابن عمر، وابن مسعود، وعلي، وعمرو بن عوف، وعويمر أبي الدرداء، ومعاوية، ووائلة، كما بينتها في كتابي في الفرق، وأودع الزيلعي في سورة الأنعام من تخريجه من ذلك جملة.