بل وأخرج أبو نُعيم، ومن طريقه الديلمي، من جهة الحسن بن المثنى عن حميد الطويل عن أنس رفعه: رد جواب أهل الكتاب حق كرد السلام، ولا يثبت رفعه، بل المحفوظ كما قال ابن تيمية وقفه. وقال القضاعي عقبه: ليس بالقوي. قال ابن عبد البر: قال الزبير بن بكار: كتب إليَّ المغيرة يستبطئني كتبي فكتبت إليه شعرا:
ما غير النأي ودا كنت تعهده … ولا تبدلت بعد الذكر نسيانا
ولا حمدت إخاءاً من أخي ثقة … إلاجعلتك فوق الحمد عنوانا
٢٣٠ - حَدِيث: إِنَّ لِصَاحِبِ الْحَقِّ مَقَالا، متفق عليه، من حديث سلمة بن كهيل، سمعت أبا سلمة بن عبد الرحمن، يحدث عن أبي هريرة أن رجلا تقاضى رسول اللَّه ﷺ فأغلظ، فهم به أصحابه، فقال: دعوه. فإن، وذكره، وهو من غرائب الصحيح. قال: البزار: لا يروى عن أبي هريرة إلا بهذا الإسناد، ومداره على سلمة بن كهيل، وقد صرح يعني، كما في رواية البخاري بأنه سمعه من أبي سلمة بمنى، وذلك في الحج.
٢٣١ - حَدِيث: إِنَّ اللَّه طَيِّبٌ لا يَقْبَلُ إِلا طَيِّبًا، مسلم، والترمذي، والدارمي، وأحمد، وآخرون، من حديث عدي بن ثابت عن أبي حازم عن أبي هريرة مرفوعا بهذا في حديث، وأخرج الترمذي وغيره من حديث مهاجر بن مسمار، عن عامر بن سعيد بن أبي وقاص عن أبيه مرفوعا: إن اللَّه طيب يحب الطيب، نظيف يحب