ثلاثة مروا علي آنفا، إني [لأظنه محمدا] فأهويت إليه يعني أن اسكت قال: قلت: إنما هم بنو فلان يبعون ضالة لهم , قال:[لعله] ثم سكت، فمكثت قليلا ثم قمت , فأمرت بفرسي، فقيد إلى بطن الوادي، فأخرجت سلاحي من وراء حجرتي، ثم أخذت قداحي التي أستقسم بها، ثم لبست لأمتي، ثم أخرجت قداحي، فاستقسمت بها، فخرج السهم الذي أكره:"لا تضره "،قال: وكنت أرجو أن أرده، فآخذ مائة الناقة.
قال: فركبت على إثره , فبينا فرسي تشتد حتى عثر، فسقطت عنه، قال: فأخرجت قداحي فاستقسمت فخرج السهم الذي أكره: لا تضره، قال: فأبيت إلا أن أتبعه، فركبته , فلما بدا لي القوم، فنظرت إليهم عثر فرسي، وذهبت يداه في الأرض، وسقطت عنه، فاستخرج يديه، وأتبعهما دخان مثل الغبار.