للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تصِحُّوا فلا تسقموا أبدًا، وأن تشِبُّوا فلا تهرموا أبدًا، وأن تحيَوا فلا تموتوا أبدًا)) (١) ، وفي حديث ذبح الموت بين الجنة والنار: ((ويقال: يا أهل الجنة! خلودٌ فلا موت، ويا أهل النار! خلودٌ فلا موتٌ)) (٢) .

وأما أبديَّة النار ودوامُها؛ فإن الله تعالى يُخرج منها من شاء؛ كما ورد في السنة، ويُبقي فيها الكفار بقاءً لا انقضاء له.

ومن أدلَّة بقائها وعدم فنائها: قوله تعالى: {وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ} (٣) {لا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ} (٤) ، {خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدً} (٥) {وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّار} (٦) ، {لا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلا يُخَفَّفُ عَنْهُم مِّنْ عَذَابِهَا} (٧) .

وقد دلت السنة المستفيضة أنه يخرج من النار مَن قال: لا إله إلا الله، وأحاديثُ الشفاعة صريحة في خروج عُصاة الموحِّدين من النار، وأنّ هذا حكمٌ مختصٌّ بهم؛ فلو خرج الكفار منها؛ لكانوا بمنزلتهم، ولم


(١) رواه مسلم في (الجنة، باب في دوام نعيم أهل الجنة) بنحوه، وأحمد في ((المسند)) (١٦/١١٣/رقم٨٢٤١-شاكر) .
(٢) رواه البخاري في (الرقاق، باب {وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ} ) ومسلم في (الجنة، باب النار يدخلها الجبارون، والجنة يدخلها الضعفاء) .
(٣) المائدة: (٣٧) .
(٤) الزخرف: (٧٥) .
(٥) النساء: (١٦٩) ، والبينة: (٨) .
(٦) البقرة: (١٦٧) .
(٧) فاطر: (٣٦) .

<<  <   >  >>