فالحديث اختلف فيه على جعفر بن سليمان، ويبدو أن الاختلاف من جعفر نفسه فتارة يرويه بلفظ: "وقت لنا" وتارة بلفظ: "وقت لنا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-" فأخرج الإمام مسلم الرواية الأولى، وأخرج التِّرْمِذِيِّ الرواية الثانية. (١) أخرجه أبو داود (٤٢٠٠) والتِّرْمِذِيِّ (٢٧٥٨) من حديث صدقة الدقيقي، حدثنا أبو عمران الجوني عن أَنس بن مالك قال: "وقت لنا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-". فذكره بنحوه. قال أبو داود: "رواه جعفر بن سليمان عن أبي عمران الجوني عن أَنس، لم يذكر النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، قال: وقت لنا. وهذا أصح". والمرفوع صراحةً في سنده صدقة بن موسى الدقيقي، صدوق له أوهام كما في "التقريب"، وجعفر بن سليمان أحسن حالًا من صدقة. (٢) حديث حسن: أخرجه أحمد (١٢٢٩٣) و (١٢٢٩٤) و (١٣٥٥٧)، والنسائي (٧/ ٦١ - ٦٢)، وأبو يعلى (٣٤٨٢) و (٣٥٣٠)، والبيهقي (٧/ ٧٨) من حديث سلام أبي المنذر عن ثابت عن أَنس به، وسلام أبو المنذر هو ابن سليمان المزني القاري النحوي، قال ابن معين: لا بأس به. ولذا قال الحافظ في "التلخيص الحبير" (٣/ ٢٤٨) "إسناده حسن"، هذا وقد اشتهر الحديث بزيادة "ثلاث" وهي باطلة، قال الحافظ في "التلخيص" (٣/ ٢٥٠): "ولم نجد لفظ "ثلاث" في شيء من طرقه المسندة". وقال الزركشي: لم يرد فيه لفظ "ثلاثة" وزيادتها مخلة للمعنى، فإن الصلاة ليست من الدنيا. (٣) أخرجه البُخَارِيّ: (٣٥٥٠ و ٩٨٩٤) بدون ذكر أبي بكر وعمر، ومسلم (٢٣٤١) (١٠٠)، =