ذَكَرَ مهنأُ بْنُ يَحْيَى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ مَا يَقْتَضِي تَصْحِيحَهُ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، وَمُعَاذُ بْنُ رِفَاعَةَ وَثَّقَهُ عَلِيُّ ابْنُ الْمَدِينِيِّ وَدُحَيْمٌ، وَقَالَ أَحْمَدُ: لا بَأْسَ بِهِ، وَتَكَلَّمَ فِيهِ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ وَغَيْرُهُ، وَقَدْ رُوِيَ نَحْوٌ مِنْهُ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَهُمُ الَّذِينَ امْتَثَلُوا أَمْرَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
بِالتَّبْلِيغِ عَنْهُ لِمَنْ بَعْدَهُمْ، وَأَنْفَذُوا فِي ذَلِكَ أَعْمَارَهُمْ، وَاسْتَفْرَغُوا جَهْدَهُمْ وَبَادَرُوا إِلَى مَا رَغِبَ فِيهِ مِنْ ذَلِكَ الأَمْرِ الْجَسِيمِ، حَيْثُ دَعَا لَهُمْ بِالنَّضْرَةِ وَالنَّعِيمِ، وَكَفَاهُمْ هَذَا الدُّعَاءُ شَرَفًا، بَوَّأَهُمُ اللَّهُ مِنَ الْجَنَّةِ غُرَفًا، وَلَقَّاهُمُ الْفَوْزَ الْعَظِيمَ
١٢ - أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ يُوسُفَ السُّوَيْدِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ الصَّالِحِيُّ، وَجَمَاعَةٌ آخَرُونَ سَمَاعًا وَقِرَاءَةً، قَالُوا: أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَبَّانِيُّ، أنا عَبْدُ الأَوَّلِ الصُّوفِيُّ، أنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ الْبُوسَنْجِيُّ، أنا عَبْدُ اللَّهِ السَّرَخْسِيُّ، أنا عِيسَى بْنُ عُمَرَ، أنا عَبْدُ اللَّهِ الْحَافِظُ، ثنا أَبُو الْمُغِيرَةِ، ثنا الأَوْزَاعِيُّ، عَنْ حِبَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي كَبْشَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " بَلِّغُوا عَنِّي وَلَوْ آيَةً، وَحَدِّثُوا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلا حَرَجَ، وَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ " رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ، عَنْ أَبِي عَاصِمٍ النَّبِيلِ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ بِهِ،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute