للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ما كان الشافعي إلا بحرا، (١ وكان يبتدئ فلو كان من يسائله لانفجر بحراً ١).

* * *

ومنهم أبو علي: الحسين بن علي الكَرَابيسي، رحمة الله عليه.

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: أنبأني أبو القاسم الأسدي، شِفَاهاً: أنّ زكريا بن يحيى حدّثهم قال: حدثنا محمد بن هارون بن عبد الخالق قال:

سمعت «الحسين بن علي الكرابيسي» يقول: ما رأيت مثل الشافعي، ولا رأى الشافعي مثل نفسه.

أخبرنا محمد بن الحسين السلمي قال: أنبأنا علي بن محمد بن عمر الفقيه قال: حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم قال: (٢) سمعت دُبَيْساً يقول:

كنت عند أحمد بن حنبل في الجامع فمر الحسين الكرابيسي فجئته فقلت: ما تقول في الشافعي؟ فقال: ما كنا ندري ما الكتاب ولا السنة والإجماع حتى سمعنا (٣) من الشافعي.

وقرأت في كتاب زكريا بن يحيى السّاجِي: عن محمد بن إسماعيل قال: حدثنا حسين بن علي قال:

جاء مصعب الزبيري إلى الشافعي فقال: أقرأ عليك «أشعار الهذليين»؟ فكلما (٤) ذهب مصعب ينشده من عذوبة لسان الشافعي قال حسين: ما رأيت


(١) ما بين الرقمين ساقط من ح.
(٢) آداب الشافعي ومناقبه ٥٦ - ٥٧.
(٣) في ا: «سمعناه».
(٤) في ح: «فلما ذهب مصعب ينشده مصعب».