قرأ على الحسين بن محمد بن حبش المقرئ بالدينور، وعلى أبي الفرج محمد بن أحمد الشنبوذي، وعلى أبي بكر أحمد بن محمد بن هارون الرازي صاحب حَسْنُون بن الهيثم، وعلى أبي بكر أحمد بن محمد الشّارب المَرْوَرُّوذِيّ، وجعفر بن عليّ الضّرير، وأبي القاسم عبد الله بن اليَسَع الأنطاكيّ، والمُعَافى بن زكريّا الْجَريريّ، وأبي عَوْن محمد بن أحمد بن قَحْطَبة الرّام، وأبي الحسين عُبَيْد الله بن أحمد بن البوّاب، وأبي القاسم يوسف بن محمد بن أحمد الواسطيّ الضّرير.
قرأ على يوسف في سنة خمسٍ وستّين وثلاثمائة عن قراءته على يوسف بن يعقوب إمام واسط. واعتنى بالقراءات وبرع فيها، وتصدّر للإقراء، وولي قضاء الحريم الطّاهريّ، وصنَّف وجمع.
قرأ عليه: أبو علي غلام الهراس، وأبو القاسم الهُذَليّ، وعبد السّيّد بن عَتّاب، وأبو البركات محمد بن عبد الله بن يحيى الوكيل، وأبو الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون.
وروى عنه: أبو بكر الخطيب، وأبو القاسم بن بيان، وجماعة.
وسمع من: أبي محمد بن السّقّاء، وأبي بكر القَطِيعيّ، وابن ماسيّ، وعليّ بن عبد الرحمن البكّائيّ.
قال الخطيب: رأيتُ له أُصُولًا عُتُقًا، سماعه فيها صحيح، وأُصُولًا مضطّربة. ورأيتُ له أشياءً سَمَاعُه فيها مفسود، إمّا مكشوط، أو مصلحٌ بالقلم.
روى حديثًا مسلسلًا بأخذ اليد، رُوَاتُه أئمّة، واتُّهِم بوضْعه.
قال الخطيب: فأنكرت عليه. وسئل بعد إنكاري أن يُحدِّث به فامتنع.
وذكر الخطيب أشياء تُوجِبُ ضَعْفَه، ثمّ قال: وُلِد سنة تسعٍ وأربعين وثلاثمائة، ومات في جُمَادى الآخرة سنة إحدى وثلاثين.
٢٥- محمد بن عوْف بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن١.
أَبُو الحسن المُزَنيّ الدّمشقيّ. كان يُكَنَّى قديمًا بأبي بكر، فلمّا مَنَعت الدولة التكني بأبي بكر تكنى بأبي الحسن.