للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

القلوب"، وكتاب "التّمثيل والمحاضرة"، وكتاب "غُرَر المَضَاحك"، وكتاب "الفرائد والقلائد"، وكُتُبه كثيرة جدًا، وكان يلقب بحاحظ أوانه.

وفيه يقول يعقوب الشّاعر:

سحرتَ النّاسَ في تأليف سحركْ ... فجاء قِلادةً في جَيد دهركْ

وكم لك من مقالٍ في معانٍ ... شواهد عندنا بعُلوّ قدركْ

وُقِيتَ نَوائبَ الدُّنيا جيمعًا ... فأنت اليوم جاحظ أهل عصركْ

وقد سارت مصنَّفاته سَيْر المثلْ، وضُرِبت إليه آباط الإبل.

ومن شِعْره في الأمير أبي الفضل الميكاليّ:

لك في المَفَاخِرِ معجزاتٌ جمّةٌ ... أيْدًا لغَيرك في الورى لم تُجْمَع

بحران: بحرٌ في البلاغة شأنهُ ... شِعر الوليد وحُسْنُ لَفْظ الأصمعيّ

كالنُّور أو كالسِّحْرِ أو كالبدر أو ... كالّوَشّي في برد عليه مُوَسَّعِ

شُكْرًا فكم من فقرةٍ لكم كالغني ... وافى الكريمَ بعيدَ فقرِ مدقعِ

وإذا تفتّق نورُ شِعرك ناظرًا ... فالحُسْنُ بين مرصَّع ومصرعِ

ولد سنة خمسين وثلاثمائة، وتُوُفّي على الصّحيح سنة ثلاثين، وقيل: تسعٍ وعشرين.

٣٥٠- عُبَيْد الله بن منصور١.

أبو القاسم البغداديّ المقرئ الغزّال.

سمع أبا بكر القَطِيعيّ. قال الخطيب: كتبتُ عنه، وكان صالحًا ثقة خاشعًا. أُقْعَد في آخر عمره. وتُوُفّي في صفر.

٣٥١- عدنان بن محمد بن الحسين.

أبو أحمد الهَرَويّ. روى عن: أبي الحسن الخيّاط، وغيره.

روى عنه: أبو عبد الله العُمَيْريّ، والمليحي عبد الأعلى.


١ تاريخ بغداد "١٠/ ٣٨٣"، المنتظم "٨/ ١٠٢".