للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أَأَفريدون في التّاج ... أَم الإسكندرُ الثّاني؟

أم الرَّجْعَة قد عادت ... إلينا بسليمانِ؟

أَظَلَّت شَمسُ محمودٍ ... على أَنجمِ سامانِ

وأمسى آلُ بهرامٍ ... عبيدًا لابن خاقانِ

إذا مَا ركب الفِيل ... لحرب أو لميدانِ

رأت عيناكَ سُلطانًا ... على مَنْكبِ شيطانِ

فمن واسطة الهند ... إلى ساحة جرجانِ

ومن قاصية السِّند ... إلى أقصى خراسانِ

فيومًا رُسُل الشاه ... وبعده رُسُل الخانِ

لك السَّرجُ إذا شئت ... على كاهل كيوانِ

قلتُ: ومناقب محمود كثيرة وسيرته من أحسن السِّير، وكان مولده في سنة إحدى وستين وثلاثمائة ومات بغَزْنَة في سنة إحدى، وقيل: سنة اثنتين وعشرين. قام بالسّلطنة بعده ولده محمد، فأنفق الأموال، وكان منهمكًا في اللَّهو واللَّعب، فعمل عليه أخوه مسعود بإعانة الأمراء فقبض عليه، واستقرّ المُلك لمسعود. ثمّ جرت خُطُوب وحروب لمسعود مع بني سُلْجوق، إلي أن قُتل مسعود سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة، وتملَّك آلُ سُلْجوق، وامتدَّت أيّامُهم، وبقي منهم بقيّةٌ إلى أيّام السّلطان الملك الظَّاهر بَيْبَرس، وهم ملوك بلد الرّوم. قال عبد الغافر: تُوُفّي في جُمَادى الأولى سنة إحدى بغَزْنَة.

وفيات سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة:

"حرف الألف":

٥٠- أحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن أحمد١.

أبو حامد الأندلسيّ النَّيْسابوريّ. شيخٌ ثقة. تُوُفْي في نصف رجب عن ثمان


١ المنتخب من السياق "٨٤".